فيحفل تكريم الوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في تغطية موسم حج هذا العام أكد معالي وزير الثقافة والإعلام على مواصلة المملكة جهدها المشهود بمكافحة ظاهرة الإرهاب ومكافحة خطاب الكراهية الذي تبثه التنظيمات الإرهابية لخلط الأوراق أمام الرأي العام العالمي وتشويه صورة الإسلام الناصعة والاساءة لوحدة المسلمين وتكاتفهم وتآزرهم وعملهم الدؤوب على وحدة كلمتهم.
ونوه معاليه بأهمية أن يكون الإعلام أداة لمحاربة التطرف والإرهاب وخطاب الكراهية، وهي مهمة يتحمل الإعلاميون والمثقفون في سائر الأقطار والأمصار العربية والإسلامية مهمة القيام بها وتأديتها على خير وجه دعما لرسالة السلام ونشر المحبة والتعايش مع الشعوب والثقافات، وهي الرسالة السارية في تفاصيل وجزئيات مبادئ العقيدة الإسلامية السمحة وتعاليمها الربانية الخالدة.
من جانب آخر فقد أشاد معاليه في الحفل ذاته بالجهود المبذولة من قبل الإعلام المحلي والصحافة السعودية لاظهار الجوانب المضيئة والمشرفة والحيوية لكافة الخدمات المتميزة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – للحرمين الشريفين ولضيوف الرحمن، وقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية ما بذلته الأوساط الإعلامية المحلية من مجهودات تشكر عليها لتغطية موسم حج هذا العام.
وتلك جوانب أشاد بها الكثير من زعماء الدول العربية والإسلامية والصديقة، فقد أعجب الجميع بتلك المواقف المحمودة التي أسفرت عن نجاح موسم هذا العام أسوة بالأعوام السابقة والتي تمحورت كلها في تذليل الصعاب وكافة العقبات أمام ضيوف الرحمن حتى يتمكنوا من أداء شعائرهم بكل يسر وطمأنينة، وقد تحقق لهم ذلك بفضل الله ثم بفضل الجهود الكبرى المبذولة من قبل القيادة الرشيدة.
لقد سخرت الدولة كافة امكاناتها المالية والبشرية لخدمة حجاج بيت الله العتيق مما أسفر عن نجاح هذا الموسم وأسفر عن تلك الاشادات العربية والإسلامية والدولية لجهود المملكة الواضحة لتيسير الحج وتسهيله أمام ضيوف الرحمن، وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة قضايا المسلمين في كل مكان تقع على رأس اهتمامات القيادة الرشيدة التي لا تألو جهدا في نصرة قضايا المسلمين وخدمتهم.
تلك رسالة إسلامية هامة اهتم بها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وهي واضحة في سائر أعماله الجليلة سواء ما تعلق منها بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن أو ما تعلق منها بمناصرة قضايا المسلمين في كل مكان والذود عن مصالحهم والوقوف إلى جانبهم في السراء والضراء في سلسلة مواقف مشهودة ومعلنة مازال العالم يعجب بها ويؤيدها تحقيقا لمبادئ تلك الرسالة العظيمة.
وستظل المملكة وفية لأداء هذه الرسالة التي بدأت منذ عهد تأسيس الكيان السعودي الشامخ على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - مرورا بعهود أنجاله الميامين من بعده وحتى العهد الحاضر الزاهر، فالوفاء بأداء تلك الرسالة على خير وجه وأتمه هو ديدن سارت عليه القيادات الرشيدة في مختلف العهود وستبقى سارية المفعول خدمة للحرمين الشريفين ولضيوف الرحمن.