تشير الخرائط الجوية في النماذج العددية للمناخ، إلى بداية تراجع منخفض الهند الموسمي، الذي اشتد تأثيره على نحوٍ لافت صيف هذا العام، خاصة في شرق المملكة ومنطقة الخليج مع ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة ممتدًا لمعظم مناطق المملكة، إضافة إلى سيطرة الرطوبة النسبية على الأجواء، متوقعًا أن تخف قوة هذا المنخفض الحراري قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري، بما يعني التحوّل إلى اعتدال حالة الطقس، مع التغيُّرات الفصلية المعتادة في مثل هذه الفترة من العام.
حيث يتتابع تدفق التيارات شبه الباردة من الأطراف الشمالية، وتتحرك كُتل هوائية أقل حرارة نحو المنطقة تدريجيًّا.
كما تبدأ المنخفضات المتوسطية المرتقبة بالتأثير على الأحوال الجوية خلال الشهرَين القادمين فيتسارع الانخفاض بدرجة الحرارة.
وتبدأ بوادر التحسُّن اعتبارًا من يوم الاعتدال الخريفي 22 سبتمبر، الذي يصادف مطلع العام الهجري الجديد 1439.
مع الأخذ في الاعتبار أن أجواء فصل الخريف تختلف مناطقيًّا، وهو الشأن المعتاد في منطقة الخليج، حيث تكون مؤثرات البرودة بطيئة نسبيًّا في المقارنة.
وبحسب توقعات متابعين للأحوال الجوية، تكون مرحلة الانتقال للاعتدال الفعلي في الأيام الأُوَل من الشهر المقبل على وجه التقريب.
ويتزامن ذلك مع آخر طوالع سهيل وهي (الصرفة) التي تنزلها الشمس في الثالث من أكتوبر، وترجع تسميتها إلى معنى انصراف الحر واعتدال الجو عند طلوع نجمها.
في حين أن يوم الاعتدال الخريفي يمثل بداية الفصل فلكيًّا، وفقًا لتعامد الشمس على خط الاستواء، فيما تتعاقب الفصول نتيجة لميل محور الأرض بمشيئة الله أثناء دورانها حول الشمس.
فتتغير زاوية الأشعة، ويتبع ذلك اختلاف أحوال الطقس. وفي المنطقة الشرقية تتحسّن الأجواء عادةً خلال الفترة الثانية من الخريف.
