DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ناصر الحسن

الحسن: شغف القراءة حرّضني على المغامرة والكتابة

ناصر الحسن
ناصر الحسن
أخبار متعلقة
 
مجموعته القصصية «الدعس على الثلج» كانت المرور لدخوله عالم الكتابة وأدب القصة القصيرة، فهو بالمجموعة دعس على الخوف والتردد، وبذل من الوقت والاجتهاد الكثير في الاطلاع على تجارب الأجيال في الماضي والحاضر وشغف القراءة والبحث والحضور للفعاليات الثقافية داخل وخارج المملكة حتى يكون اسمًا من بين أسماء المثقفين والأدباء والقاصين، ولربما ما يميّز القاص ناصر الحسن في جيله من القاصين ان يتلمّس الناس وخطواتهم ولهجاتهم وما يمارسونه في الشوارع والقرى فيرجع إلى قلمه وهو يحمل كمًّا هائلا من الأفكار. #تجربتي الكتابية# يقول الحسن لم تكن هناك مرجعية واضحة أمامي للكتابة، ولذا راسلت العديد من الكتاب بعد ظهور الصحف الإلكترونية، وكتابة البريد الإلكتروني تحت اسم كاتب المقال، جعلني أتشجع وأراسل من تأثرت بهم، ولكن للأسف لم يتجاوب معي إلا كاتب واحد، وهذا الكاتب لم يدلني على وصفة سحرية، ولكنه دلني على عالم القصص والروايات، وتنويع القراءات في شتى حقول المعرفة، وقد أفادتني هذه النصيحة كثيرًا، حيث استطعت أن أصقل قلمي، وأن أبتكر أسلوبي، وأثري كتاباتي بشتى أنواع المعرفة. #الكتابة القصصية# بعد الأخذ بنصيحة هذا الكاتب، وقراءة القصص والروايات، وكان هذا في العام 2007م أجدني تورطت بكتابة القصة، فلازمتني لعنة السرد مدة طويلة، أذهب إلى عملي وأنا أحاول صياغة الفكرة، أسبكها في قالب إبداعي كمنحوتة فاخرة. فقد كنت حريصًا، على الأسلوب، والبحث عن فكرة قلما تطرّق إليها أحد. #نقد الإصدارات# هناك وفرة في الإصدار، وندرة في النقد، وذلك راجع لعوامل شتى، منها أن الناقد توجّه لنقد الجوائز العالمية، مثل البوكر العربي، كي يواكب الموجة السائدة، ويحظى بإبراز اسمه، والترويج لذاته، ولا ألومه فهناك عمليات ابتزاز مالية من نقاد عرب ظهرت مؤخرًا، وكان أبطالها كتابا سعوديين، وقد دفعوا أموالا لنقد إصداراتهم، وهو عمل مؤسف، ومخز في آن، ولكي «لا نبخس الناس/‏ النقاد أشياءها» هناك مواقع إلكترونية، وفرت نقادا مختصين في هذا الشأن، تهتم بالأقلام الواعدة مثل منتدى «أزاهير» والذي كانت منه انطلاقتي في عالم الكتابة الإبداعية. #حضور القصة# تجدر الإشارة إلى ان الكاتب خالد اليوسف هو الذي قام برصد ببلوغرافي في هذا الشأن، وقام بجمع الإصدارات السعودية، وضمّها في كتاب. ولو أخذنا بالإحصائيات السنوية، لوجدنا الكتابة القصصية فاقت بكثير الكتابات الفكرية والثقافية التي تصدر كل عام في المملكة، فحضور القصة طاغ في المشهد الثقافي، ولكن المشكلة تكمن في المتلقي. فالكتابة الإبداعية تحتاج إلى متلق مبدع، يوازي حضورها. #حضور المكان# المكان هو ذاكرة المبدع، ولا يوجد مبدع خالٍ من الذاكرة. فالأمكنة مثل البشر، تألفها وتألفك، حتى الأمكنة التي لا تألفها قد تكون مادة دبقة في القصة. الأمكنة هي الهويات التي تشكل وعيك، والقصب الذي ينغرس في اللاوعي، وبالتالي تتحول إلى أبطال في النص بدلًا من الإنسان، وهذا ليس بعيب، فهناك كتاب كبار كانت أعمالهم عبارة عن ضجيج المكان.