نحن- ولله الحمد- في نعمة نُحسد عليها، تستحق منا الشكر، نعمة الأمن والأمان. شعبنا شعب وفيّ، الأمن غايته ومطلب كل عاقل فيه، إلا من شذ عن القاعدة فهو الخاسر.
شعب وفيّ توحدت اللغة بينه وبين قيادته، فكانت لغة الشكر والامتنان، لغة أثلجت الصدور، وزادت تلاحمها وترابطها قوة فارتاح الضمير.
الشعب توأم للقيادة المتصل روحا وجسدا لا تستطيع قوة في الأرض التفريق بينهما، فليخسأ الحاسدون.
روح في جسد إن تحدثت القيادة لبى الجسد بوفاء، وإن تحدث الجسد كانت القيادة الأمل والرجاء، لأن الهدف مشترك، «الحب الكبير للوطن».
شعب واعٍ يدرك معنى الأمن والأمان، يعرف أنه أساس نجاح كل جهد تنموي، شعب متيم بقيادته، وقيادة تتفانى في خدمة أبناء شعبها، صور مدهشة لوفاء لم يسبق له مثيل، فهنيئا للوطن بشعبه وقيادته، وتبا لمن يضمر السوء لهذا الوطن.
علينا أن نترجم هذا الشكر بالمواقف والأعمال الجليلة، ونجسد الامتنان واقعا مشهودا. المواطن رجل الأمن الأول.
لننظر لمن حُرم هذه النعمة ولنتعظ ولنتذكر قول الله- تعالى- «لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد».. فلا نكن كالذي أعطاه الله جنتين فبطر بهما، بدلا من أن يشكر الله اغتر بثروته وأخذته العزة بالإثم فكانت النتيجة الخسران المبين.
ومن الأعماق نشكر ونعترف بالجميل للمنعم الذي هيأ لنا الأمن والاستقرار سبحانه، وهيأ لنا من هم أهل أمننا وحماية وطننا.