DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حيوية الفن المحلي

حيوية الفن المحلي

حيوية الفن المحلي
كان الفن في حقبة ما مزدهرا وشاملا ولكل موهوب يمارسه، كانت المعارض تُفتح للجميع، واستمرت تكبر منذ السبعينيات مع الفنانين ومستوياتهم، وعندما نتذكر التغيرات التي شهدتها بعض المعارض بعد أكثر من عشرة أعوام من ابتدائها، فسنجد أن هناك اختزالا في الأسماء وارتقاء بالمستويات وتشجيعا حقيقيا لمنتج جديد قدر الإمكان. كانت معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب تحتضن كل جديد، وتدعم كل ما يعبر عن اختلاف، تمر الأعوام وتتوقف الرئاسة، وتنتقل المسؤولية إلى جهة أخرى، بدأت هي الأخرى طموحة ومتحمسة لانفتاح أكثر، وقد نوعت معارضها ونشاطاتها، لكن رويدا رويدا، أخذت تلك المعارض في التواري والانحسار إلى أن توقفت، ولم نعد نسمع عن نشاط مركزي يفرحنا ويقدم فنانينا الذين تفرقوا وأخذ كل منهم يبحث عن مكان أو مناسبة ملائمة وعمر تجربته، ومع كل ذلك اختلطت المعارض بالصغار والكبار وبكل الأعمار والمستويات، ظهرت في فترات متفرقة بعض الجماعات التي سعت إلى صياغة نفسها مكانيا أو فنيا، لكنها لم تدم وتبعثرت بسبب ما يمكن أن تنفقه أو حتى بسبب أن معارضهم يكفيها يوم الافتتاح فيتبعثر القوم إلا من المشاركين، لا اقتناء ولا رعاية، توقفت كل الجماعات، إلا جماعة المدينة المنورة التي تعارك وتنهض بين فترة وأخرى. المناطق والمدن لا نشاط إلا من خلال بعض فروع جمعية الثقافة والفنون مع محدودية إمكاناتها، بجانب نشاطات بعض القاعات الخاصة إن وجدت، ولكنها قد تشترط مدفوعات مالية مقابل العرض وهو ما يضع المواهب خاصة بعض المبتدئين الجيدين في زاوية ضيقة من الكلفة المادية، التي قد لا يستطيعونها. لم يعد هناك معارض سنوية مركزية تجمع الفنانين، فليس هناك سوى بعثرة تحتاج كثيرا من التنظيم والتوجيه، وأملنا كبير في الآتي إن شاء الله.