DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السماوي.. وقصائد فهد عافت

السماوي.. وقصائد فهد عافت

السماوي.. وقصائد فهد عافت
أخبار متعلقة
 
بعض الأحيان يعتبر البعض الإنصاف نوعًا من المبالغة، والإطراء بندًا من التطبيل، وعندما تنسل الحروف والكلمات من غمدها للحديث عن السماوي الباطن اسما والظاهر فنا لا ضير أن نقارب المعادلة ونطرح المبالغة ونقسم الإطراء ونجمع الإنصاف ونضرب الجمل بعضها ببعض؛ لتتشكل لنا لغة حسابية صائبة بدون تعقيدات علم الرياضيات. يعجبني السلك الرياضي الذي لا يؤمن بالمقولة الشهيرة (العين بصيرة واليد قصيرة)، ويعجبني أكثر عقلية من يحول الأشواك التي تعترض طريقه لمسيرة محملة بالورود والزهور، والباطن بعقلية عرابه الهويدي وبوقفة رجاله وجمهوره وحماس نجومه، حول كل العراقيل للتسلق على جبال (جميل) متصدرا وجميلا بالسهل الممتنع. عندما نجعل المال عصب البقاء بين الكبار، ونركض في سباق ماراثوني نحو الأغلى والأشهر في جلب الأجانب بطريقة جنونية دون حلول عملية، جاء الباطن النموذج الجديد وغير هذا العرف، وابتعد عن جشع السماسرة، والعقلية التقليدية وخطا لنفسه نهجا خاصا برهن فيه أن الفكر يوازي المال في المعترك التنافسي عبر المستطيل الأخضر. أعرف أن صدارة دوري جميل بعد جولتين فقط من مسيرته ليست إنجازا ولا أعجوبة، ولا حتى رقما يستطيع باطن الحفر الاستناد عليه من أجل البقاء ضمن الكبار، ولعل العلامة الكاملة أمام الاتحاد وأحد.. وإن كانت مثالية لفريق مثل الباطن في بداية مشواره، إلا أنها ليست مربط الفرس بالنسبة لهذه الأسطر، وكل ما قصدته هو فن التعاقد مع الأجانب، والتعاطي الذكي من قبل صناع القرار في هذا النادي مع هذا الملف الذي أصبح معضلة مزمنة حتى للأندية الكبيرة المتمرسة في دوري جميل مقارنة مع الباطن الذي لم يكمل عامه الثاني في هذه المحطة. أعرف الرقم لأجانب الباطن، ولا أبالغ إذا كشفت أن مجموع الريالات التي جلب فيها هذا النادي أجانبه أقل من صفقة واحدة لبعض الأندية الكبيرة، ولعمري فان هذا التميز يجعلنا نصفق كثيرا للهويدي ومن معه؛ لأن دوري جميل بدأ يئن من هدر المال في ملف الأجانب بدون طائل. بقي أن نقول لجميع منسوبي الباطن إن النوم على وسادة الصدارة عقب الجولة الثانية ربما يكلفهم الكثير، ولعل ما مر به الاتفاق في الموسم الماضي بعد الفوز على النصر والهلال عبرة لهم، فالطريق مازال طويلا والمهمة شاقة للغاية. المهم أن يواصل السماوي العزف بناي الفرح، حتى لا تكون قصائد شاعرنا الجميل فهد عافت مبعثرة حزينة كأوراق الخريف، وهي التي كانت ومازالت تنبت حتى في الأرض القاحلة.