يبدو أن الحديث عن الروماني كونستانتين جالكا، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفيحاء، قد يقودنا إلى الابحار في بعض الصفات التي يمتلكها، والتي يجسدها دائما من خلال ردود أفعاله وتصريحاته المختلفة، حيث تبقى صفات الهدوء والثقة والواقعية، من أهم ما تتميز به شخصيته العاشقة للتحديات.
وتبقى صفة الهدوء، هي إحدى أبرز صفات المدرب، الذي سبق له أن قاد فريقي ألميريا واسبانيول الاسبانيين، وكذلك ستيوا بوخارست أحد أبرز الفرق الرومانية، بالإضافة للمنتخب الروماني الأول لكرة القدم، حيث يتضح ذلك جليا للمتتبع لأحداث دوري جميل الممتاز، في الفترة التي تولى فيها مسؤولية الإدارة الفنية لفريق التعاون خلال (16) جولة، لم يتحصل فيها على أي انذار.
أما ثقته في نفسه، فتبرز من خلال اتخاذه لمختلف القرارات سواء داخل الملعب أو خارجه، والبداية كانت في تعاطيه مع قرار اقالته من تدريب التعاون رغم مسيرته الجيدة مع الفريق سواء في دوري جميل الممتاز أو في مسابقة كأس الملك، بالإضافة لدوري أبطال آسيا.
ومن ثم شجاعته، وقبوله لخوض تحدٍ فريد من نوعه مع نادي الفيحاء، الصاعد حديثا لدوري جميل الممتاز، رغم امتلاكه عددا من العروض الاخرى.
هذه الشجاعة انعكست ايجابيا على أداء فريقه الفني، وهو ما اتضح خلال لقاء الجولة الأولى أمام الهلال، رغم عدم اشراكه لكل المحترفين، بسبب عدم وصولهم لمرحلة الانسجام اللازمة، من وجهة نظره.