DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جمال محمد المميزون لا يكرمون إلا بعد «الموت»

جمال محمد المميزون لا يكرمون إلا بعد «الموت»

جمال محمد المميزون لا يكرمون إلا بعد «الموت»
جمال محمد المميزون لا يكرمون إلا بعد «الموت»
أخبار متعلقة
 
غاب الكثير من النجوم الرياضيين عن الظهور الإعلامي مكتفين بما قدموه فيما يطلق عليه «زمن الطيبين»، وكثيرون افتقدوا التقدير والتكريم بعد ان قرروا الابتعاد وترك المستطيل الأخضر بمن فيه وبما حوله من مناصب تاركين بصمة من ذهب وظلت أسماؤهم ترفرف في سجلات الانجازات والبطولات. ضيف «الميدان» هذا اليوم طالب بإلغاء قانون التكريم بعد «الموت» وتمنى ان يكون هناك اهتمام بمَنْ رفعوا رايات الوطن وضحوا بوقتهم ومالهم رامياً اللوم على اتحاد القدم وأندية الوطن. اللاعب التاريخي جمال محمد، لاعب المنتخب السعودي ونادي الاتفاق، ترك لكم الكثير من كنوز المعلومات والقصص في هذا الحـوار. كيف بدأت حياتك الرياضية؟ - عن طريق الحواري ثم المدارس أي ما يقارب الـ40 سنة تقريباً، كانت أياما حلوة. ما قصة تسجيلك في الكشوفات؟ - كنت ذاهباً للتسجيل في نادي النهضة بصحبة الزميل عبدالوهاب بوسبيت، كنا نتنقل عن طريق الدراجة النارية، فدخلنا النادي ولم يعيرنا أحد أي اهتمام فقلت لعبدالوهاب حرفياً: شغل دبابك ومشينا الاتفاق، واستقبلنا راشد خليفة برحابة صدر وأول كلمة قالها لي: كويس انك جيت بكرة عندنا مباراة مهمة، وبالفعل تم تسجيلي في كشوفات الفارس وكان عمري تقريباً 14 سنة وفي اليوم التالي لعبت أول مباراة بشعار الاتفاق أمام أحد أندية محافظة القطيف. ومَنْ كان يرافقك في فترة الأشبال؟ - في فئة الأشبال كنت وحيداً والجيل الجميل كانوا في فئة الشباب من أمثال فيصل البدين ومروان الشيحة وسلمان النمشان وصلاح وعمر باخشوين وغيرهم الكثير من النجوم وهم المجموعة التي ساهمت في بروز الاتفاق في حقبة الثمانينيات. * ومَنْ هو مكتشف جمال محمد؟ - في الحقيقة البداية كانت مع راشد خليفة ومن ثم مع طلال النور «سوداني» هو مَنْ صقل موهبتي في فئة الشباب، وفي نفس تلك الفترة أسندت المهام الفنية للكابتن عبدالله يحيى. حدثنا عن رياضة الماضي الجميل؟ - كانت هناك صعوبات كثيرة في ذاك الزمان، خصوصاً في الجانب «المادي» لكن كل ذلك كان يتعوض بالروح وعشقنا للعبة كرة القدم بوجه خاص والرياضة بشكل عام وإخلاصنا للنادي وهذا ما جعلنا نكون من البارزين في تلك الفترة رغم أن المكافأة كانت لا تتخطى حاجز الـ 300 ريال. بساطتنا وبساطة ذلك الجيل ساهمت كثيراً في أن تكون تلك الحقبة من الزمان دفترا مليئا بالذكريات الجميلة التي لا تنسى وقد لا تتعوض. تتحدث عن المكافآت! مَنْ أين كان يأتيكم الدعم؟ - عندما تواجدت في النادي كان المرحوم عبدالله الدبل متواجدا لكنه لم يدم كثيراً ومن ثم أتى الرئيس عبدالعزيز الدوسري وهو الذي قدم الكثير والكثير من ماله وجهده. ما هي أبرز محطة مرت على الاتفاقيين في زمن الطيبين؟ - في الحقيقة كانت الفترة التي تواجد فيها عبدالعزيز الدوسري بجانب الدكتور هلال الطويرقي وتواجد بجانبهما يوسف السيد وعبدالله يحيى وبقية أعضاء مجلس الإدارة وأسباب كثيرة جعلتهم سبباً رئيسياً بعد توفيق الله في بروز الاتفاق أهمها قربهم الكبير من بعض بجانب أنهم ممارسون للسلك الرياضي والإداري وهو ما سهل عليهم كثيراً في عملهم داخل أروقة النادي. موقف ما زال مخلداً في ذاكرتك؟ - في الحقيقة موقفان لا يمكنني نسيانهما أبداً، الموقف الأول عندما واجهنا الشباب في أحد النهائيات، وخسرنا بركلات الحظ، وهي المرة الأولى التي أرى فيها الذهبي عبدالعزيز الدوسري يبكي بشكل غير طبيعي بعد الخسارة وكان يرتجف بصورة مخيفة وعرفت من يومها ان كل أضلاع الدوسري تنبض بحب هذا النادي. أما الموقف الثاني فكنا في كأس آسيا بماليزيا وواجهنا السد القطري قبل النهائي وخسرنا بصافرة التحكيم وجاء هلال الطويرقي غاضبا ووضع اللوم علينا كلاعبين، فنظرت له وبدأت بالرد عليه وقلت له: خسرنا لكننا سنفوز ببطولة العرب بالشارقة والتي كانت تنطلق مباشرة بعد كأس آسيا، وأقسمت له بالفوز بالبطولة وبالطبع حققنا الذهب وجاء لي في وسط الملعب بعد الفوز وقلت له: «هاه منو اللي فاز بالتحدي» فاحتضنني وسط فرحة عارمة. حدثنا عن المنتخب السعودي؟ - تم انضمامي للمنتخب بعد دخولي الاتفاق بـ7 سنوات تقريباً في سن الـ23 وكان تحت إشراف البرازيلي مانيلي، الحديث عن المنتخب يعني الحديث عن الاتفاق فقد كان أبناء الفارس يمثلون 80% من تشكيلة الأخضر، جميع مدربي المنتخبات السعودية في جميع الفئات كانوا يبدؤون في الاختيار من داخل اسوار الاتفاق والتاريخ يشهد على ذلك. ما الفرق بين لاعبي جيلكم السابق ولاعبي الجيل الحالي؟ - الفرق كبير وشاسع، كنا في الماضي نهتم بأنفسنا من ناحية المحافظة على النوم والأكل الصحي وكنا نبحث عن تطوير مهاراتنا بأنفسنا ونلعب من أجل الشعار فأما اليوم اختلفت المعادلة فاللاعب الحالي لا يهتم بنفسه قدر ما يهتم بالفلوس وكيفية الحصول عليها ولم نكن سابقاً ننتظر الاهتمام من أحد فكنا نهتم بأنفسنا ونطلب من المدربين تدريبات إضافية انفرادية لتطوير مهارة معينة وكنا نطلب بعض الاحتياجات الخاصة وعند رفضها نسعى لتقديم المزيد حتى نحصل على ما نريد بأدائنا دون ان نخذل الفريق في حال رفض اي طلب! ألا ترى ان الاحتراف لعب دوراً كبيرا وكان سبباً في ذلك؟ - الاحتراف نعمة ونقمة، نعمة على مَنْ حصلوا على ملايين الريالات من اللاعبين «الله يزيدهم» ونقمة على جيل الطيبين، الذين بكل تأكيد يتمنون لو كانوا متواجدين في هذا العصر لأنهم فعلياً هم مَنْ يستحقون هذه المبالغ الطائلة. لماذا أنت بعيد عن الإعلام والأضواء وحتى عن البرامج الرياضية؟ - في الحقيقة، أنا اكتفيت من الظهور في عصري السابق وأنصح كل لاعب سابق اعتزل ان يبتعد عن الإعلام حتى لا يصطدم بالمحللين والنقاد من خلف الشاشات ومن خلف الأجهزة الذكية أو ان يتم نسف تاريخه بـ140 حرفا في تويتر، وشخصياً مؤمن بأن الكورة لاترحم وأنا من النوع الذي لا يبحث عن أي منصب مقابل القرش، فالحمد لله أخذت ما أخذت وأعطيت ما أعطيت ويكفي ان جميع أولادي تمت ولادتهم وأنا بعيد عنهم بسبب الرياضة. كلاعبين معتزلين.. ترى ان هناك قصورا كبيرا اتجاهكم؟ - الأندية واتحاد القدم مقصرة معنا لأبعد الحدود، تخيل اني اعتزلت اللعب دون الحصول على «فلس» واحد أو درع تكريمية من اتحاد القدم على أقل تقدير حتى الدعوات لحضور المناسبات على الأقل لم نحصل عليها، القانون في رياضتنا هو التكريم بعد الموت، أطال الله في أعمار الجميع. كيف تريد ان يتم تكريمكم؟ - نحن لا نريد تكريما، نحن نحتاج لتقدير فقط، على الأقل يتم منحنا بطاقة دخول الملاعب وحضور مباريات دوري جميل هذا من جهة اتحاد القدم وكذلك النادي الذي استكثر علينا توزيع تذاكر مجانية لدخول المباريات أو استعمال منشأة النادي، فنحن تعبنا في سبيل رفع راية الوطن وكذلك ضحينا من أجل شعار النادي. أين أنتم كلاعبين قدامى عن أنديتكم؟ - كل إدارة لها سياسة في دعوة مَنْ تحب أو تقدير مَنْ تحب، هل تتخيل ان الدعوات تصلني عن طريق صديق حرفياً: الرئيس الفلاني أو عضو مجلس الإدارة أبلغني بدعوتك؟ رقمي موجود لدى الجميع وجميع برامج التواصل الاجتماعية، انا لا أنتظر ان تصلني الرسالة عن طريق 4 اشخاص حتى تصل لي! احتاج لأن يكون الاهتمام مباشرا من المسؤول للاعب دون وساطات وقد يكون هذا سببا حقيقيا أبعدني عن النادي نهائياً وعن الإعلام لأني لم أجد التقدير لا من بيتي الاول النادي ولا من المنتخب. كيف ترى الاتفاق هذا الموسم حتى ان كان السؤال سابقاً لأوانه؟ - ممتاز جداً ما يقدمه الفارس والجميل ان إدارة النادي او المسؤولين عن كرة القدم صححوا الكثير من الاخطاء، التي كانت متواجدة في الموسم الماضي مثل جلب لاعبين في مراكز معينة ومدرب على مستوى عال واذا استمر الاتفاق بالمستوى الذي قدمه في دورة تبوك ثم في لقاء الأهلي، فإنه سيكون منافسا لكن الحذر من الوقوع في أحلام الموسم الماضي ولا بد ان يكون الطموح متواضعاً. وما النصيحة التي تقدمها لهم؟ - عليهم ان يكونوا مترابطين ويداً واحدة حتى نهاية الموسم وعليهم ان يوحدوا كلمتهم ويجمعوا شمل كل الاتفاقيين فما حدث لبعض الرموز غير مرض أبداً لتاريخ فارس الدهناء ولا للشارع الرياضي مهما كانت هناك أخطاء فلا بد من التكاتف لأن الكيان باق والأشخاص متحركون. لو كنت رئيساً لاتحاد القدم ما هو القرار التاريخي الذي ستتخذه؟ - قرار واحد لا غيره، إلغاء نظام الاحتراف حتى يعرف كل لاعب قيمة نفسه بجانب إيقاف الهدر المالي والتعامل مع كلمة لاعب محترف بكل ما تحمله تلك الكلمة من معان. كلمة أخيرة؟ - شكراً لكم وعلى الدعم الكبير، الذي تقدمونه لأندية المنطقة ولنا نحن كلاعبين قدامى. جمال محمد مع نجوم الاتفاق جمال محمد الزميل المحرر مع جمال محمد (اليوم)