لحظات بسيطة فقط التي يحتاجها الإنسان ليختلي بنفسه بعيدا عن الضوضاء وبعيدا عن صخب الحياة، كي يستطيع أن يجعل لغة العقل تتفوق على رغبة النفس، ولم يخطئ من اخترع مقولة (مع نفسك)، فعلا كم نحتاج لأن نهتم بجودة ما نقدم لمن يتابعنا في وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال البرامج، وأن نراجع ما فات ونخطط لما هو آت.
ما يدور اليوم في الوسط الرياضي إعلاميا يجعلنا في مرحلة تأنٍ، وهنا سؤال مهم إلى متى (الزيطة والزمبليطة) والتراشق وعلو الصوت هي اللغة السائدة.
ابتعدوا عن ممارسة الاسقاطات وتمرير التفاهات واجعلوا من البرامج صورة تعكس لكل من يشاهدنا قيمة الطرح في الإعلام الرياضي في المملكة، وإلا اظهروا للناس وأنتم ترتدون قمصان أنديتكم بدلا من تقمص دور الحيادي،
أما آن لهم أن يفكروا جيدا بتبعات ما يقدمون وما هي آثاره عليهم وعلى أسرهم.
ربما احاول أن أكون أكثر جرأة وأقول: هل عدد سنوات العمل في الصحافة كفيل بصنع ناقد؟؟
هل شدة تعصبك لناديك وإجادة فن الإثارة تصنع ناقدا؟؟
هل فعلا متابعة من ليس لديهم طرح قيم هي من جعلت مثل هؤلاء يتصدرون المشهد الإعلامي؟ ليس فنيا وحسب إنما في أكثر من مجال.
لماذا قاعدة إن لم تكن معي فأنت ضدي هي السائدة؟؟
أصبحنا نشكك في النوايا ونحلل ما في جوف الآخرين دون أن نلقي لها بالا ودون أي اهتمام لذائقة المتلقي.
هذة ليست نظرة سوداوية إنما واقع يسألنا.. أما آن الأوان لأن نرتقي بما نقدم للناس. ونعلم جيدا ماذا تعني عبارة
(كل إناء بما فيه ينضح).
مهما ارتفعت هذه اللغة سيأتي وقت ولن تكون لها قيمة، لذا قدم ما يليق بك ويعكس ثقافتك وعقليك واحترامك لذائقة الناس، لأنه لا يصح إلا الصحيح.
أيها البحر بين أمواجك المتلاطمة أسمع صوت النهام يشدو ويتغزل عشقا بفارس الدهناء، بذاك الذي ولد كبيرا وها هو يبدأ موسمه ببداية موفقة تفرح محبيه.
أيها البحر رغم غدرك لن تستطيع ان تنزع منا الوفاء ونحن نشاهد مواهب الاتي التي تغنى بها المحللون إلا أن نقول شكرا أيها الرمز شكرا عبدالعزيز الدوسري.. بناء الفئات السنية يجني الاتفاق ثماره اليوم كي يبحر الفارس لمنصات التتويج.
على المحبة نلتقي
