DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«البحر الأحمر» عنوان التطور الاقتصادي

«البحر الأحمر» عنوان التطور الاقتصادي

«البحر الأحمر» عنوان التطور الاقتصادي
أخبار متعلقة
 
مشروع البحر الأحمر السياحي العالمي يمثل بوابة استثمارية ضخمة تتجاوز القطاع السياحي لتؤسس لما هو أكثر من ذلك فيما يتعلق بنظم التطوير العقاري والخدمات والمنشآت وكل ما يتعلق بصناعة السياحة، فهو مشروع متكامل ولا يقتصر على السياحة وحدها وذلك ما يجعله أحد المشروعات التي تسهم في تحقيق متطلبات رؤية المملكة والذهاب بعيدا في تنويع مصادر الدخل وتوظيف الموارد الطبيعية بما يجعل لها قيمة مضافة تخدم الاقتصاد الوطني. أحد المكاسب المهمة للمشروع هو تطوير الخدمات الحيوية لموقعه في منطقة الشريط الساحلي بين أملج والوجه، مع الاستفادة المثلى من خمسين جزيرة وتنشيط سياحة الاستكشاف، وتقديم بلادنا للعالم بالصورة الاستثمارية والسياحية والحضارية والتاريخية والتراثية التي عليها، فبلادنا مليئة بالكنوز التراثية والتاريخية ومهد حضارات ومن حق الإنسانية معرفتها والتواصل مع التاريخ من خلال مثل هذه المشاريع التي تفتح الطريق أمام الجغرافيا والتاريخ في مسارات اقتصادية تدر دخلا هائلا لاقتصادنا. هذا المشروع نموذج مثالي وعنوان عريض وكبير لمسيرة المستقبل وتطوير الاقتصاد والانتقال به الى مراحل جديدة من النمو وتحقيق فكرة التنوع بهذا النوع من الاستثمارات المتراكمة والمركبة، فالمشروع ليس سياحيا فحسب كما ذكرت وإنما يستثمر في كثير من المجالات الاخرى، التي تشمل تنشيط حركة الطيران والبنية التحتية، والى جانب ذلك ومن خلال سياحة الاستكشاف فإن المجال مفتوح للأبحاث العلمية في البر والبحر في محيط المنطقة، وهو الأمر الذي يمكن أن تستفيد منه كثيرا جامعات المنطقة الغربية وفي مقدمتها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالعزيز بإطلاق مشاريع بحثية وتقنية في جيولوجيا المنطقة وعالم البحار بها. إننا في الواقع أمام تطور مذهل ينبغي أن نواكبه بذات الإرادة الوطنية في إطلاق مشاريع ضخمة وطموحة ذات جدوى استثمارية عالية في الحاضر والمستقبل وتغري الشركات وبيوت الخبرة العالمية للاستثمار فيها، فكثير من المشاريع يمكن أن تنشأ بتحالفات دولية يتم العمل من خلالها على نقل التقنية وتوطينها وتأهيل مواردنا البشرية في أكثر من مجال يرتبط بتطوير صناعة السياحة والخدمات، وفي ذات الوقت نحصل على توليد كبير لوظائف للشباب في مجالات السياحة وعالم البحار والنقل وغيرها. من الأهمية بمكان أن تمضي مراحل المشروع بحسب ما تم التخطيط له؛ لأن المشروع ينطوي على توظيف موارد طبيعية وبشرية، وجدواه مؤكدة بعون الله، ما يجعله يختصر طريقنا نحو التنمية المستدامة في منطقة ذات إرث حضاري وتاريخي كبير يسهم في دفع عملية النمو والتطوير والمضي بها الى الغايات التي نأملها ونسعى اليها بمثل هذا التخطيط الذي يضيف الى اقتصادنا مكونات ضخمة تجعله أكثر قابلية للنمو ومواجهة تحدياته المستقبلية بأدوات ووسائل مدروسة ومخطط لها جيدا، وتحقق الفوائد التي نتوقعها خاصة وأن المؤشرات الواقعية تحفز على الانطلاق والتنفيذ فورا باعتبار أن برامج ومشروعات الرؤية تتطلب تنفيذا يعكس نتائج على أرض الواقع تدعم المشاريع والبرامج التالية في سلسلة النمو والنهضة الوطنية.