DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غلاف مجموعة قيامة الورق(اليوم)

«قيامة ورق».. متن سردي يحمل كل التفاصيل القصصية

غلاف مجموعة قيامة الورق(اليوم)
غلاف مجموعة قيامة الورق(اليوم)
أخبار متعلقة
 
يظهر القاص الشاب موسى الثنيان، في ثنايا تجربته الإبداعية إلماما بكل عناصر القصة وتوظيف جميع التفاصيل في المتن السردي، وذلك يميز أعماله القصصية بصورة واضحة خاصة وأنه ولد في قرية تحتوي على مكان له من التراث والتاريخ والجغرافيا الكثير، وبما ان طفولته تشعبت كثيرا في المكان وما يحتويه انعكس ذلك بشكل واضح على نصوصه القصصية، وهو ما بدا واضحا في مجموعة «قيامة الورق» التي صدرت مؤخرا عبر نادي المنطقة الشرقية الادبي. يقول الثنيان عن بدايات تجربته القصصية «ابتدأت القصة منذ أن كنت أسمع الحكايات الشعبية من أمي، ومنذ أن كنت أصنع من الأشياء شخوصا وأضفي عليها من عوالمي الخاصة، وتارة تكون هذه الشخوص من الحيوانات وحين كبرت كبر معي الشخوص وتلك الخيالات ووجدت نفسي مع القصة وفي إلحاحها المستمر على أن تخرج على الورق». ويؤكد انه دائما يقوم بتحويل أفكاره وذكرياته الى جسد قصصي خاصة تلك الحكايات التي يسمعها من أمه، وفي تشريحه للكتابة القصصية يقول: كما يختار الشاعر أن يكون الشعر قالبه الذي يصب فيه إبداعه ورؤيته والفنان التشكيلي يختار الرسم والتلوين والموسيقار النغم وهكذا بقية الفنون، فإن لكل إنسان اتجاهه الإبداعي الذي يولد معه ويجد نفسه فيه والأقرب إلى روحه، لذلك يختار القالب الإبداعي القريب لذاته يبث فيه همومه أو آراءه بكل انسيابية بعكس لو حاول المبدع أن يقتحم قالبا لم يتمازج معه، فالكتابة القصصية الأقرب إلى عوالمي وأفكاري التي أستطيع أن أضعها على جسد القصة وفي تفاصيلها القصيرة. ويفسر الثنيان تركيزه على المكان في قصصه، بأن المكان هو الفضاء الرحب الذي يملي فيه الكاتب أحداثه ويحرك فيه شخوصه، كما أن المكان يمكن أن يسجل فيه القاص مشاعره المتناقضة كالحنين والفرح والقلق والحب وغيره. بالنسبة لتأخر حضور القصة القصيرة في المشهد الثقافي قياسا بالشعر والرواية، يرى أنه مازال للقصة حضور في المشهد الثقافي رغم الدعوات التي أراها من البعض عن تراجع فن القصة عن المشهد، فالإصدارات تتوالى في الظهور، صحيح هناك قصور في حضورها في المؤسسات الثقافية إلا أن القصة القصيرة تحاول أن تأخذ موقعها المهم في الهرم الثقافي والإبداعي، فهي تكشف عن هموم المجتمع ومضمراته وعن أزماته، تذهب إلى تفاصيل حياتنا المهملة لتجعلها هامة وملحوظة. وبشأن الاهتمام النقدي لإصدارات الشباب، يقول الثنيان: حقيقة هناك جهود مشكورة حول نقد الأعمال القصصية وان كانت جهودا فردية من هنا وهناك، وبنظري أن تراجع نقد القصة ربما يعود إلى ندرة النقاد أو أنهم لا يجدون في المنتج الحالي طريقا للنقد، وبرأيي ما لم يكن هناك نقد لإصدارات الشباب فسوف يؤدي إلى ضمور الحالة الإبداعية وتراجعها، فعلى النقاد وضع أعمال الشباب تحت مشرط النقد حتى لو كانت قاسية، كما أن هناك الكثير من النصوص القصصية الإبداعية وهذه الأعمال ما لم تأخذ مكانها من النقد والتحليل فسيؤدي ذلك إلى إحباط لهؤلاء الكتاب.