بطريق الصدفة البحتة علمت أن فريقنا الوطني في لعبة البلياردو سيكون متواجدا في هولندا خلال الفترة من 8 إلى 12 أغسطس، حيث يشارك في بطولة أوروبا المفتوحة (European-9pool) بمشاركة ما يقارب 40 دولة أغلبها من دول أوروبا.
وجهت لي الدعوة وتمكنت من حضور المباريات بعد قطع ما يزيد على الساعة ونصف الساعة بالسيارة للوصول لمقر المنافسات، وسعدت لرؤيتي لاعبي الأخضر وهم بحق أبطال في لعبة البلياردو ولا نعلم عنهم إلا القليل. لقد كانوا أربعة وكل منهم يحمل لقبا متميزا.. وهم اللاعب خالد العتيبي وهو صاحب لقب بطل للاعبي نخبة المملكة في البلياردو، واللاعب عبدالرحمن العمار ( بطل آسيا وغرب آسيا والخليج) ومن أفضل 8 لاعبين على مستوى العالم عام 2016م، واللاعب مهند الغميز بطل الخليج للناشئين عام 2016م، واللاعب الواعد خالد الغامدي الذي صنف كأفضل 7 لاعبين في العالم عام 2016م.
شارك الفريق في البطولة وقد كان بحق فريقا متكاملا إداريا وفنيا وتفوق بالمنافسات وصعد الى مراحل متقدمة. المنتخب لم يحرز البطولة لوجود لاعبين دوليين كبار، ولكن وجودهم وتمثيلهم لبلدهم كان مهما للتنافس الشريف مع اللاعبين العالميين والدفع بهذه الرياضة إلى مصاف الرياضات الهامة في المملكة. لقد سعد اللاعبون والطاقم الإداري برئاسة الاستاذ عمر الغامدي حضورنا لمساندتهم في البطولة أسوة بباقي الدول، وقد بذلوا المزيد من الجهد للتفوق ورفع علم البلاد عاليا. وكم تمنيت أن يسلط اعلامنا الوطني على بعض من هذه الرياضات لإبراز دور الدولة في دعم ومساندة هذه النشاطات الرياضية التي لا تكلف الكثير مادياً ولكن قد ترفع اسم الوطن في المحافل الدولية. وكم هو حلم جميل ان يرتقي الوطن باسمه عاليا في أغلب الرياضات الذي هو انعكاس ايجابي عن صحة وقوة مجتمعنا بدلا من أن نكون بلد الرياضة الواحدة. إن التخطيط والتنظيم وشيء من الإعلام الرياضي بشقيه التقليدي والجديد هو ما تحتاجه الرياضات من أجل نشرها والإعلام عنها.