تعيش جماهير الاتحاد حالة من القلق؛ نظير مستوى فريقها غير المرضي والمخيب للآمال، وذلك بعد الأداء المهزوز والهزيل من بطولة تبوك الودية الدولية الماضية إلى الهزيمة القاسية والثقيلة التي مني بها في الجولة الأولى من دوري جميل للمحترفين أمام الباطن (3-1) في ملعب مدينة الملك عبدالله «الجوهرة المشعة»، لاسيما أن واقع الفريق يجبر الجماهير على أن تعيش في توجس وقلق هذا الموسم، وهو يعاني الأمرين في حرمانه من تسجيل اللاعبين لفترتين، والقضايا العالقة في غرفة فض المنازعات ومحكمة الكاس الدولية، بالإضافة إلى الإصابات التي تطارد أبرز لاعبيه وأبعدتهم عن المشاركة.
ويدرك الجميع أن الاتحاد هذا الموسم في حالة حرجة للغاية، وتحديدا بعد قرار زيادة عدد المحترفين الأجانب إلى 6 لاعبين، وهو القرار الذي زاد من قوة الفرق المتوسطة والصغيرة وجعلها تحرج الأندية الكبيرة بل تتفوق عليها كما حدث في معظم نتائج الجولة الأولى.
الازمات التي تحاصر العميد من كل الاتجاهات والأحداث المتسارعة، والغيابات المؤثرة ترفع نسبة التشاؤم لدى جماهير الفريق، وخصوصا في اللقاء المقبل الذي يجمع الاتحاد بالوافد الجديد والمثير الفيحاء الذي قدم رسالة واضحة في الجولة السابقة بحضوره القوي والمستوى اللافت أمام بطل النسخة الماضية الهلال، لاسيما أن المباراة ستلعب على ملعب الفيحاء المدجج بالاسماء اللامعة والمميزة سواء المحلية او الأجنبية، وهذا ما يدعو جماهير الاتحاد إلى القلق والتوتر من هذه المباراة وتخوفا من الخسارة الثانية على التوالي في بداية الموسم، وإن حدثت ستكون سابقة تسجل للمرة الاولى في تاريخه منذ بداية دوري المحترفين.
