يبدو ان الحرارة الشديدة في معظم ارجاء بلادنا تلقي بظلالها على نشاط مؤسسات الفن وقاعاته، فمنذ شهر رمضان لم نسمع الا عن إشارات فنية متفرقة في بعض المناطق، استثني هنا المنطقة الجنوبية التي كانت منذ انشاء قرية المفتاحة الفنية قد وضعت ان تكون القرية والمدينة محطا للفن والفنانين، تتكون المفتاحة من قاعة فنية كبيرة وعدد من المراسم يشغلها بعض الفنانين من أبناء ابها او من خارجها، كانت كذلك في بدايات افتتاحها عندما كان يدعى لها فنانون معروفون كعبدالحليم رضوي وسعد العبيد وضياء عزيز، وغيرهم. كان الفنانون يتنافسون على الحضور والمشاركة والحوار والاستفادة والإفادة، وكانت المراسم تُزار بشكل كبير من المهتمين ومن السياح الذين يفدون على ابها خلال تلك الفترة، أقفلت اكثر المراسم فيما بعد وربما منحت الى بعض الجهات الحكومية غير ذات العلاقة بالفن واستمر الفنانون في عدم رضاهم إلى أن أعيد بعضها. يعتبر مهرجان سوق عكاظ في الطائف نافذة هامة للفن ولنشاطاته خلال فصل الصيف، وهو ينظم ضمن فعالياته مسابقة في الفنون التشكيلية، وقد منح خمسة من الفنانين والفنانات جوائزها، تابعت ردود أفعال البعض في نتائج المسابقة وكالعادة لا يمكن ان ترضي كل الأطراف، لكننا في الهدف الأعلى والاسمى نكون اكثر فرحا في ان تحضر الفنون ويحضر الفنانون وتحضر أعمالهم، وهذا بحد ذاته انجاز جيد ومطلوب يقدر للجان التنظيم. في الباحة معرض للفنون البصرية يتيح لفناني المملكة المشاركة في مجالات الخط والتصوير والرسم، هذه الفعاليات التي تشهدها مدننا الصيفية تفتح مجالا للتنشيط الذي نحتاجه ومعه مزيد من الفعاليات المنبرية خاصة ان قاعات مدننا الأخرى تنتظر انفراج الحر لتبدأ، هي بداية تكون غالبا بعد عيد الأضحى.
