• البعض للأسف لسانه يحمل كلمات وألفاظا مسيئة ونابية، هكذا هم تعودوا على ترديد تلك الكلمات، لا يخرجون عنها بكل المناسبات، تصل إلى أنه ينسى نفسه، عادي جدا أن يشتم شخصه من خلال شتمه لأولاده بل والدعاء عليهم كأنه يتحدث بطريقة عادية لا يقتصر على ذلك بل يتعداه إلى مجموعة وعائلات وقبائل ومذاهب ودين «استغفر الله»، يبدو أن بعضهم مثل الشاعر الحطيئة الذي إذا لم يجد أحدا يشتمه شتم نفسه، من الصعوبة لديهم التخلص من أسلوب الشتم المتواصل ليصل إلى مرحلة بأن لا يحترم نفسه، لذا فإن الآخر لا يحترمه. لا يهمه ذلك أسلوبه تحول إلى عادة مما أثر على أولاده الكثير منهم «شتام» لا يبالون؛ لأنهم تربوا على الشتم وسط أجواء تنام وتصحو عليه.
• جاء توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية للجهات المعنية بمتابعة وملاحقة كل مَنْ يسيء بألفاظ لا تليق وعبارات نابية وخارجة عن حدود الذوق العام والعرف الاجتماعي، وإحالتهم للجهات ذات الاختصاص، ليقول النظام فيهم كلمته؛ ليعطي للكلمة احترامها وقيمتها والا تلقى بإساءة وتجريح.
وهو ما أكده التوجيه بأن تقوم الجهات ذات العلاقة بالتعرف على كل مَنْ خالف النظام وأساء لأشخاص أو مجموعات أو جهات، وعبر أي وسيلةٍ كانت، وأن الشرع والنظام فوق الجميع، وهما الفيصل في كل الحالات، ولن نقبل أو نتساهل كما في توجيهه مع كائن مَنْ كان يخطئ ويسيء تحت أي ظرف، دعا الجميع إلى الالتزام بتعليمات الشرع الحنيف والحرص على القول الحسن، والبعد عن الاساءة، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (المسلم مَنْ سلم المسلمون من لسانه ويده).
ومضة:
• من لا يحترم ذاته وغيره بالسب وتوابعه الجزاء الرادع ينتظره.