قبل عدة أيام تم نشر أسطر ليست بالقليلة في صحيفة الواشنطن بوست الواسعة الانتشار عن المملكة كانت تميل للنقد والتدخل السافر في أمور داخلية تخص المملكة، وقد جذب انتباه كل قارئ هو أن هذه الأسطر قام بكتابتها فريق التحرير (إيديتوريال بورد) ولم تتم كتابتها من قبل محرر أو كاتب واحد. وقد صادف نشر تلك السطور، انتهاء عملية المسورة برقي وحضارة ورضا، وكانت هناك أخبار تصدر فيها أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز المشهد والحدث، من خلال الكثير من الجوانب التي تتعلق بأمر ما تم في حي المسورة. فقد كان ما يقول وما تم أكبر رد على كل التقارير والتدخلات والتي وللأسف منها صحف قطرية خرجت لتسيء للمملكة وأسلوب تعاملها مع الحدث الذي لو كان في دولة أخرى لقامت إزاء ما حدث من عمليات إجرامية بتدمير كل شيء ورمي كل من يسكن في الشارع أو السجن. ولكن سمعنا وسمع العالم كله تطمينا من سمو الأمير سعود سواء أكان بالتوجيه بملاحقة كل من يسيء لأشخاص أو جهات بكلمات نابية، أو توجيه مباشر لجميع المؤسسات والإدارات بتسهيل أمر كل أسرة أو فرد جرى إخراجه للحفاظ على سلامته من حي المسورة وتقديم أفضل السكن والرعاية.
بل تعدى الأمر للإعلان عن رصد مئات الملايين من الريالات لتنفيذ مشاريع وإعادة بناء لحي قديم استغله عدد قليل من الشباب الطائش ممن يتم توجيههم وتجييشهم من الخارج.
وفي نهاية المطاف، فالكل يعرف أن مدينة العوامية وأهاليها وأسرها هم جزء من هذا الوطن، وجزء فعال في هذا المجتمع، ولكن ليس من صالح أي إنسان يريد أن يعيش بأمن وأمان أن يكون بينهم فئة صغيرة تروع الأمن وتثير الشغب، رغم أن الدولة مشكورة قدمت كل الخيارات وفتحت أبوابها الرسمية لكل من أراد العودة عن طريق الخطأ. ورأى العالم كيف أن أمير المنطقة الشرقية استقبل ثلاثة ممن قاموا بتسليم أنفسهم، والكل يعلم بأن المملكة كانت لديها القدرة والخيارات الكثيرة لحل الموضوع منذ زمن. ولكن دولتنا دائما تميل للصبر وإعطاء الفرصة.