منذ أن أعلن عن طرح الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 ومشروع التحول الوطني كان التباين واضحًا في ردود الفعل والآراء بما يخصها، فكان هناك المؤيد وهناك المعترض على الطرح وفكرة التغيير، وهنا نتحدث عن الرأي الآخر المعتدل والمحب الذي ناقش بناء على نقاط واضحة وليس لمجرد الاعتراض وهذا بما يثري الأمر ولا يهدمه.
وفي جانب آخر كانت هناك الأصوات الناعقة التي تهدف إلى التجريح وخلق البلبلة إما لعداء واضح أو لأهداف مبيتة سترتها حسابات مشبوهة وأقلام باعت ذممها منذ زمن فاختلت البوصلة لديهم وأصبح هاجس مهاجمة كل ما فيه خير لهذا البلد هو هدفهم الذي يقتاتون عليه ويعيشون من أجله.
مسار هؤلاء كان من بداية الطرح بالمهاجمة، وعند شرحها بالاستهزاء والتقليل ومضت مسيرة التنفيذ لتلجم كلا منهم حجرًا واحدًا تلو الآخر، وكانت إحدى نقاط التفنيد لديهم مسألة جعل المملكة وجهة سياحية واستقطابها للسياح في إحدى خطوات تنويع مصادر الدخل والتخلي عن الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل. وجاءتهم الصدمة في إعلان مشروع البحر الأحمر واستغلال موارد المنطقة الطبيعية في إنشاء منتجعات ومناطق جذب سياحية بحرية على أكثر من خمسين جزيرة بفتح المجال والاستفادة من خبرات الشركات الاستثمارية والمتخصصة في السياحة للدخول والتجهيز. فتغيّرت أردية المهاجمة تارة بنقاط جدل عقيمة في مسائل الحرية وطبائع السائحين وتارة بخطاب مهزوز عن غياب الهوية في إعلان صريح عن إفلاس حقيقي في مواجهة خطط تطوير المملكة.
خلاصة الموضوع، ستمضي قيادة المملكة قدمًا بما هو أصلح للجميع وطنًا وشعبًا، وخطة التنمية الشاملة موضع تحقيق والزمن زمن أفعال لا أقوال وها نحن نعيش ذلك أمامنا ماثلًا سواء بقرارات حازمة وفعّالة أو إنجازات على أرض الواقع واضحة للعيان وليست حبرًا على ورق. مسيرة المملكة تسير وتمضي وفي مسيرها الرد الملجم لكل مشكّك.
