أجمل الإطراء هو ذلك الذي يأتي من الآخرين عن كل ما يتعلق بك وعن حقائق عارية من المجاملات أو المدح الزائد عن الحد.
التقي بمجموعات عربية وأجنبية في بلاد مختلفة وعندما يبدأ الحديث عن بلادي المملكة العربية السعودية، ورغم ما يحاك لها في بعض وسائل الإعلام المختلفة من أعدائها، إلا أن حديثهم يكون إيجابيا فيه المديح المحمود في سياسة السعودية المتوازنة وخطاها المتسارعة. أقابل كل الحديث بصفة العارف عن وطنه وكيف تسير الأمور.. فالوطن يواجه البطالة بعدد من التنظيمات في توفير فرص عمل وفتح الأسواق وغربلتها، كما لا أنسى جهود نائب الملك ولي العهد- حفظه الله- في فتح فرص استثمارية سياحية وما مشروع البحر الأحمر إلا خير شاهد على ذلك، ومحاربة الفساد في كل القطاعات والحملات التفتيشية والتي تجري بشكل مكثف ودوري. جهود وخدمات تخدم المواطن والمقيم.. فبلادي تقوم بفعل متميز ورائع ولا يختلف عليه اثنان ولا ينكره إلا جاحد.. وهو أننا في المملكة.. فقط من نستطيع أن نقوم على كل ما يرتبط بموسم الحج سنويا بكل قدرة وتفوق واستطاعة... نخدم خلال موسم الحج ما يزيد على ثلاثة ملايين سنويا إضافة الى أعداد تفوق هذا الرقم بكثير خلال العام من القادمين لفريضة العمرة.. هذه الخدمات تقدم من أغلب أجهزة الدولة إضافة إلى مجموعات الكشافة والفرق التطوعية. السعوديون.. يقدمون كل ما سبق وقلوبهم وعقولهم وأرواحهم تنطق بكل ما هو جميل؛ إيمانا بدورهم وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والتي شرفهم الله بها؛ كون وطنهم يحتضن الحرمين الشريفين. كل ما سبق هو خدمات لا يتبعها من ولا أذى، وهو نقطة من بحر مساهمات مملكة الإنسانية. لقد أضحكوني كثيرا وأشفقت عليهم من نكتة تداولوها باسم «تدويل الحج»! الحمد لله على نعمة خدمة الحجيج ونعمة الدولة الحكيمة الكريمة بكل ما يتصل بهذا الشرف.