DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شعراء.. ولكن !!

شعراء.. ولكن !!

شعراء.. ولكن !!
أخبار متعلقة
 
التعامل مع الشعراء يحتاج إلى صبر وذكاء، فلكل منهم طريقته وأسلوبه.. كلٍ حسب بيئته التي نشأ فيها وطريقة تربيته. كثيرًا ما كان يجمعني اتصال مع شاعر محترم مؤدب وبعد خمس دقائق فقط يجمعني اتصال آخر مع شاعر لا يعرف من «التهذيب» شيئًا، بعضهم يعتقد أنه لم يجد نفسه الا حينما عُرِف كشاعر، ولذلك يتعامل مع كل من حوله على هذا الأساس متناسيًا كل شيء سبق ظهوره الشعري. حصلت لي الكثير من المواقف مع شعراء أصدقاء بعضهم أجد منهم اللوم على ما يسمونه «القطاعة» وقلة التواصل وقد يكون معهم الحق، أغلب ما يبدأ به حديث اللوم هو جملة «ما عاد تسأل عن الجديد»، أرد بابتسامة «ولماذا لا ترسل جديدك حين يجهز؟». وهناك فئة من الشعراء المعروفين في تخصص «مناسبات»، بمعنى أنه لا يتواصلون إلا اذا أرادوا نشر قصيدة لمناسبة معينة تهمهم شخصيا، بينما يتجاهلون أغراض الشعر الأخرى وحتى لو كتبوا فيها فإنهم يهملونها. وهناك شعراء معروفون يتواصلون بخوف ويخشون نشر أي قصيدة جديدة خوفًا من ألا تروق لشعراء آخرين يتابعونهم ومن ثم يصبحون عُرضة للانتقاد في مجالس الشعراء الخاصة، وقد يفقدون الكثير من أسهمهم حسب اعتقادهم. هل تعلمون أن هناك شاعرًا يتصل هاتفيا لطلب عمل حوار صحفي معه، وبعد الاتفاق على ذلك من باب إتاحة الفرصة له للتواصل مع الجمهور يعود ليقول: أنا شاعر «نجم» كيف راح يكون إخراج الحوار؟!! هل تعلمون أن هناك شاعرًا مشهورًا يتصل ويقول: أريد أن تنتقدني وتكتب مواضيع ضدي أنا ما عندي مشكلة!!، طبعًا الهدف من هذا هو أن يكون حديث الساعة ولا يهم سواء كان بالمدح أو بالذم. ما يهوّن الأمر أنه ليس جميع الشعراء كما ذكرت بالأعلى وإلا لكانت ساحة الشعر لا تطاق أبدًا، فهناك شعراء يأسرونك بجمال أرواحهم وأخلاقهم وأدبهم الكبير مما يضاف إلى شاعريتهم المتدفقة، نكتشف أحيانا أنهم أصبحوا أصدقاءنا دون أن نشعر، هؤلاء بالفعل هم مَن يجعلون للعمل الإعلامي طعمًا آخر وهم الوجه المشرق للساحة الشعرية في المملكة والخليج بشكل عام.