يفرح كل مواطن مخلص عندما تقوم بلاده بالإجراءات التنظيمية التي تحمي حقوق المواطنين في التوظيف والعمل والاستثمار.. حقيقة لا يختلف عليها أحد. قامت الدولة في السنوات الأخيرة بعدد من الخطوات في مجال سعودة الوظائف.. كما قامت بتنظيم حالات كثير من المخالفين لأنظمة الاقامة والعمل إضافة إلى تنظيم عملهم في بلادنا وتواجد المرافقين من أسرهم.. كل ما سبق يقودنا إلى أننا قادرون خلال الفترة الحالية والفترات المستقبلية على الاعتماد على أبناء الوطن، لكن تبقى نقطة مهمة وبديهية بعد نهاية أعوام الاعتماد على العمالة الوافدة من الدول الشقيقة والصديقة.. هي أن نبعث رسائل شكر وامتنان.. رسائل محبة ومودة.. رسائل اعتراف منا لكل من قدم إلى بلادنا طالبا للرزق مساهما في العلم أو العمل.. قدم خبرة وجهدا ووقتا وحتى من كان يعمل بمقابل لكن ليس هناك جزاء للإحسان إلا الاحسان.
كيف نرد الجميل لهذه الجهود والتضحيات؟
أن يكون هناك تنظيم لكل مؤسسة ومنشأة لاستحداث برنامج لتكريم من خدم لسنوات طوال في أي مجال مستذكرين أعمالهم وجهودهم بالسابق والتأكيد على شكرهم لما قاموا به لبناء هذا الوطن. قد لا تختلف معي ان الراتب وطلب الرزق هو أحد أسباب قدوم هؤلاء الكرام لبلدنا ولكن من الثوابت أن التقدير والاحترام في مجال العمل هو احد الأسباب الرئيسية للتفاني في الأعمال ويعكس صورة جدا ايجابية عن بلدنا وسوف تظل بالذاكرة لسنوات طويلة معهم.
كما أطالب بحملة وطنية إعلامية تشمل كل الجهات والمنشآت الحكومية والخاصة وباللغات العالمية.. تبثها وسائل الإعلام التقليدي والجديد..تنشر محليا ولكل الدول التي وفد منها كل من شاركنا البناء والتنمية.. رسائل قصيرة ومؤثرة إلى شركائنا في البناء والتنمية في هذا الوطن نقول لهم فيها: ( شكرًا لكم.. من القلوب).