كشف عدد من فرسان المملكة عن ضجرهم الكبير من جراء تأخر مستحقاتهم المالية، والناتج عن عدم صرف الجوائز المالية للموسم الرياضي المنصرم (1437-1438)هـ، في مختلف السباقات (القدرة والتحمل - المارثون - القفز). «اليوم» كانت لها وقفة سريعة حول الموضوع لمعرفة كل تفاصيله، حيث تحدث في البداية سالم مشنان قائد الفرسان في فريق ريف الدمام للقدرة والتحمل، والحاصلين على بطولة كأس ولي العهد، قائلا: «الاحباط يسيطر على الجميع جراء تأخر صرف الجوائز المالية للبطولات المختلفة في الموسم الماضي، فتسليم الجوائز في وقتها يساهم في رفع معنويات الفرسان، ويساهم في اثارة روح التنافس الشريف بين جميع المتسابقين». وأضاف: «تقام لفئة القدرة والتحمل ما يقارب الـ (7) سباقات في الموسم الواحد، حيث يتم الاعلان عن أوقات السباقات والجوائز المالية في شهر سبتمبر من كل عام، وهو ما يحفز الفرسان على المشاركة، حيث إن رياضة الفروسية مكلفة ماديا والتجهيز للموسم الجديد يحتاج إلى مبالغ مادية كبيرة». سالم مشنان الدوسري، أكد لـ «اليوم» أن التأخير يحصل في كل موسم، لكن ما حدث خلال هذا الموسم يفوق ما يحدث في كل عام، فقد انتهت السباقات في شهر فبراير الماضي، والى الان لم نتسلم أي مكافأة مالية، حتى للسباق الأول الذي اقيم في شهر نوفمبر الذي سبقه. وأشار الدوسري إلى أن رئيس الاتحاد السعودي للفروسية الأمير عبدالله بن فهد كان قد وعدهم بعدم تأخر المكافآت المالية، وبأنها ستسلم فور ظهور نتائج تحليل الدم، مؤكدا أن تحليل الدم يستغرق فترة تتراوح بين الأسبوعين والـ (4) أسابيع.
الدوسري أكد أنهم طرقوا العديد من الجهات الرسمية من أجل الحصول على المكافآت المالية المخصصة لهم، دون الحصول على أي نتيجة مرضية.
وعن رد الاتحاد السعودي للفروسية حول هذا التأخير، أكد الدوسري أن الاتحاد السعودي أخبرهم بأن تسليم الجوائز هو من اختصاص اللجنة الأولمبية وليس من اختصاصهم، وقد قام البعض بالتواصل مع اللجنة الأولمبية، التي أكدت أنها اعتمدت الجوائز وهي في انتظار صرفها. «اليوم» تواصلت مع المدير التنفيذي للاتحاد السعودي للفروسية محمد الدوسري، واستفسرت منه عن هذه القضية، وأجاب قائلا: «نقدر في الاتحاد السعودي للفروسية مطالب الفرسان، وهذا حق من حقوقهم، لكن الاتحاد السعودي قام بمهمته على أكمل وجه، ورفع كل النتائج والمكافآت للجنة الأولمبية، التي قامت باعتمادها». وأضاف: «حقوق الفرسان محفوظة، وسوف يتم صرفها قريبا بمشيئة الله، مؤكدا أنهم في الاتحاد السعودي للفروسية واللجنة الأولمبية اعتمدوا كل الجوائز المالية، وفي انتظار صرفها من قبل المالية».
