تتوافق حالة الطقس مطلع هذا الأسبوع مع الخصائص المعتادة في الأنواء التي تمثل عمق الصيف، وتتسم أيامها بشدة الحر وارتفاع نسبة الرطوبة وكتمة الأجواء، ومن المتوقع أن ينعكس ذلك بالمزيد من الشعور بالحر.
وتبلغ درجة الحرارة أعلى مستوياتها حتى نهاية الشهر المقبل، ومرجحة لكسر مؤشر الخمسينات المئوية في شرق السعودية ومنطقة الخليج، وخاصة مع هدوء سرعة الرياح وانحسار (البوارح) في نهاية موسمها حالياً.
وطبقا للوجهة الفلكية فإن المنزلة الخامسة للصيف المعروفة بـ(المرزم) بدت سابقة لموعدها من خلال علامات ظهورها بشدة الحر وزيادة الرطوبة في المناطق الساحلية، في حين أن التوقيت السنوي لها يصادف يوم السبت المقبل.
ومن السمات المعتادة في مثل هذه الفترة، هبوب الرياح المشوبة بالسموم اللافح في شرق ووسط المملكة وعدد من المناطق، وقد يشتد عصف الرياح أحيانا فتكون مثيرة للأتربة والغبار مؤدية إلى انخفاض في مدى الرؤية الأفقية.
كما يتميز الحر بطابعه الصيفي الملتهب في هذه الأيام، مع ارتفاع معدلات الرطوبة النسبية، وتواجد السحب العقيمة عدا أنها تكون ممطرة بالجنوب الغربي، التي قد تمتد إلى مرتفعات منطقة مكة المكرمة ومنها لأجزاء من الوسطى.
وتستمر هذه الحالة مع دخول شهر أغسطس مرورا بالمرزم والطالع التالي الذي يسمى بـ(الكليبين)، وفيه زيادة الحر والرطوبة أيضاً، ويمثل المنزلة السادسة من فصل الصيف عند ظهور نجم (النثرة) في 11 من الشهر المقبل.
وعادة يكثر الرطب في آخر طالع الذراع، حيث تنضج ثمار النخيل ولذلك تسمى فترة المرزم بـ(طباخ التمر)، وقيل قديما: (إذا طلعت الذراع حسرت الشمس القناع، وأشعلت في الأفق الشعاع، وترقرق السراب في كل قاع، وكنست الظباء والسباع).
