توصل فريق من علماء الفلك إلى نتائج تظهر أن «كويكبات طروادة» التي تدور حول المريخ تكونت من تجمع أجزاء انفصلت عنه في الماضي.
في حين تؤكد الكثير من النظريات أن «كويكبات طروادة» التي تدور في كنف المريخ نشأت منذ تكون المجموعة الشمسية، واستقرت في تلك المنطقة من الكون، توصل علماء فلك من الولايات المتحدة إلى فرضيات تظهر عكس تلك المعلومات.
وفي حديث لصحيفة (طبيعة علم الفلك) قال العلماء: المسح الطيفي الذي أجراه المسبار (VLT) لثمانية من كويكبات طروادة، أظهر أن تكوينها يشبه إلى حد كبير تركيب المريخ، والعناصر الموجودة عليها لها نفس منشأ عناصر الكوكب الأحمر.
وأشاروا إلى أن الصخور الموجودة على سطح كل من المريخ وتلك الكويكبات غنية بالبيروكسين والزبرجد والعقيق، والعديد من المعادن والأحجار الكريمة الأخرى التي تتواجد على عدد من كواكب المجموعة الشمسية.
وأضافوا: نعتقد أن هذه الكويكبات عبارة عن أجسام انفصلت عن المريخ في الماضي، نتيجة اصطدامه بنيزك كبير، وبدأت تدور في مداراته، ولم تأت من حزام كويكبات موجود بين المريخ والمشتري كما كان يعتقد العلماء في الماضي.
يذكر أن «كويكبات طروادة» المريخية هي مجموعة من الأجرام التي تشارك نفس مدار المريخ حول الشمس، ويمكن إيجادها حول نقاط لاغرانج التي تقع أمام وخلف الكوكب الأحمر، وتعتبر تلك الأجسام السماوية موضع اهتمام العديد من علماء الفلك، حيث يختلف الكثير منهم على أصل نشأتها.
