قليلة هي تلك الشخصيات التي تبقى ذكراها عبيرا خالدا على مر الزمان، ذلك القائد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- من أعظم الشخصيات التاريخية التي ظهرت خلال القرن الماضي. ويستمر التاريخ ليسجل عن خلفه الصالح بحروف مضيئة، ليكملوا المسيرة على نهجه جيلا بعد جيل.وكل يوم يظهر تأكيدا لهذا الإرث التاريخي، إرث الحكمة وبعد النظر، وأكبر دليل مظاهر السلاسة العجيبة في انتقال الحكم، بدقة وانضباط وفق التقاليد الملكية. فما أروع التلاحم في هذه الأسرة، وما أروع صلابة أعمدة بناء البيت الداخلي، وما أروع غياب الأنانية أمام المصلحة الوطنية. فالأمير محمد بن نايف، قاهر الإرهاب، ومستصلح الشباب، وحامي الثغور والحدود، نراه في صدارة مبايعي الأمير محمد بن سلمان مؤكدا عمق العلاقة الأخوية، وأيضا ما عبر عنه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن بالغ الاحترام والتقدير لأخيه الأمير محمد بن نايف، فكانت صفعة ورسالة هامة لأعداء الدولة، ونموذجا للداخل والخارج في استقرار سياسة هذه الدولة، واستقرار الحكم فيها، تحت قيادة ولي الأمر الذي له الولاء الكامل والطاعة من الشعب كله.
اختيار الأمير الشاب محمد بن سلمان وليا للعهد، تطور جديد، يعطي للدولة البعد الزمني الذي تحتاجه في مشروعها التحديثي، الذي بدأته تحت إشرافه مباشرة، وبناء على تجربته كممارس للإدارة الحكومية الحديثة.
وفق الله ولي العهد محمد بن سلمان، وجعله خير خلف لخير سلف.