حطت أندية دوري جميل للمحترفين رحالها في العديد من الدول الأوروبية استعدادا للموسم الجديد الذي سينطلق رسميا يوم 10 أغسطس المقبل، باستثناء ناديي الباطن وأحد اللذين فضلا إقامة معسكريهما في جمهورية مصر العربية.
وانفقت الأندية الأربعة عشر على فترة إعدادها الخارجي التي تتراوح ما بين 15 و25 يوما مبالغ مالية كبيرة تتخطى حاجز 15 مليون ريال شاملة تذاكر السفر والإقامة والمواصلات وملاعب التدريب ومرفقاتها فضلا عن المباريات الودية.
ومع أن الأجواء المناخية في القارة الأوروبية تختلف كليا عنها في المملكة التي تتسم أجواؤها بالحرارة المرتفعة والرطوبة العالية في معظم فصول السنة إلا أن الأندية في المجمل تفضل التوجه إلى القارة العجوز لإقامة معسكراتها هناك، وقررت أندية النصر والاتفاق والرائد والتعاون والفتح التوجه إلى تركيا لإقامة معسكراتها هناك، فيما اختارت أندية الأهلي والهلال والشباب والفيحاء إقامة معسكراتها في النمسا، بينما فضل الاتحاد إقامة معسكره في العاصمة البريطانية لندن، والقادسية في مدينة نوربيرغ الألمانية، والفيصلي في مدينة ايندهوفن الهولندية.
وكانت المعسكرات الخارجية في الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات الميلادية مقتصرة على الأندية الكبيرة التي دائما ما تنافس على البطولات، كنوع من «البريستيج» ولكنها في السنوات الأخيرة أصبحت بمثابة الموضة الموسمية، فجميع الأندية تعسكر خارجيا بما في ذلك بعض أندية الدرجة الأولى.
ومع أن تلك المعسكرات لها جوانب إيجابية، إلا أن هناك العديد من السلبيات التي يأتي أبرزها إقامة مباريات ودية مع أندية من الهواة والشركات في تلك الدول، وبالتالي لا تحقق الفائدة الفنية المطلوبة فضلا عن عامل الطقس البارد الذي تقيم خلاله الأندية معسكراتها، ثم تصطدم بالأجواء الحارة مع انطلاقة النشاط الرياضي مما يؤثر سلبا على مستويات الأندية.
