مدخل:
إخلاف المواعيد قضية ليس من السهولة التجاوز عنها، بل هي تعتبر من المشاكل الاجتماعية التي ينبغي النظر والبحث جليًا في أسبابها ومعطياتها ومعالجة الآثار السلبية التي تتركها.. فعندما ننظر لها بشكل عام بكل تأكيد نجدها من الأمور التي تؤدي الى زعزعة الثقة بين الآخرين.
ومع دلوف فصل الصيف وكثرة المناشط والحفلات عند العديد من الشعراء نسمع كثيرًا عن تكرار الحديث عن هذا الموضوع اللافت بين العامة، وبين الفينة والأخرى يذهب البعض من المتابعين لتشخيص الحالة مؤكدًا في حديثه ان أهم أسبابها يعود الى المزايدات التي تحصل بين الشعراء وكذلك ما يُسمى السمسرة التي كثر حولها الكلام وبكل وضوح مؤخرًا.. ولكن من الإنصاف يجب علينا ان نكون اكثر حيادًا في تناول هذا الامر وألا نلقي اللوم على الشعراء وأن نعي تمامًا أن الشاعر إنسان وكل إنسان أحيانا يمر بظروف تكون خارجة عن إرادته وكذلك من الواجب علينا كمشاهدين عدم إغفال آلية إلغاء الحفلات التي قد تأتي مربكة للشاعر وفي وقت متأخر مما قد يؤدي الى حدوث تغييرات يجد صعوبة في القدرة على مراجعتها، والغريب ان هناك من أصحاب المناسبات مَن يترك او يؤجل تواصله مع الشاعر الى ما قبل بدء الحفل بتوقيت قصير جدا مما قد يفوّت عليه فرصة أخرى كان بإمكانه الحصول عليها.. وفي اعتقادي أن حل هذه المسألة يعود للشعراء أنفسهم من خلال وضع آلية وعبر اتفاق مقنن فيما بينهم ويوثق إما في مكاتب تهتم بالموروث الشعبي أو يُنشر في وسائل إعلامية حتى يتسنى للجميع معرفته والعمل به بعيدا عن الأسلوب العشوائي الذي تدار به الساحة.
من أبياتي
أحيانا اسافر بعيد أقول يمكن يفرح الحال
وأعود للناي واذرف دمعة احزاني عليه
من عشت ما حد وقف في جانبي لكن رجال
امنت ما دون خطوات الطموح الا يديه