قالت اخصائية التوعية الصحية بسمة قاضي ان الصحة العامة علم حماية وتحسين صحة الأسر والمجتمعات من خلال تعزيز أنماط الحياة الصحية، والبحث عن الأمراض ومنع الإصابات والكشف المبكر عن الأمراض المعدية.
وهو بشكل عام مفهوم الصحة العامة حماية صحة المجتمع بأكمله، حيث إن المهنيين في مجال الصحة العامة يعملون جاهدين في محاولات لمنع المشاكل من الحدوث أو تكرارها من خلال تنفيذ البرامج التعليمية واقتراح السياسات وإجراء البحوث التي من شأنها تقليل نسبة تفشي الأمراض، وبالتالي تمكينهم من وضع الخدمات المناسبة وتعزيز الصحة والعافية عن طريق تشجيع السلوكيات الصحية.
واضافت «قاضي»: إن البعض يُعرف الصحة العامة بأنه العلم القائم على التحصين الذي يقي من الأمراض بينما العلماء يعرفون الصحة العامة على أنه العلم القائم على اكتشاف الأمراض ومسبباتها، أما المجتمع فقد عرف الصحة العامة بأنه علم الحفاظ على الصحة، فنجد الأطباء والممرضات يركزون بشكل أساسي على علاج الأفراد بعد أن أصبحوا مرضى، بينما العاملون بمجال الصحة العامة يعملون بجهد للحد من الفوارق الصحية من خلال إجراء البحوث العلمية لوضع خطط البرامج الصحية المختلفة بما يتناسب مع ظروف كافة فئات المجتمع والتي تحد من التفاوت في المصادر التي تملكها كل فئة وبالتالي تمكنهم من البقاء أصحاء، وهناك عدد من الأمثلة للبرامج التي لابد من وضع خطط مختلفة تناسب نظرة منظمة الصحة العالمية وإرشاداتها في السنوات الماضية التي ركزت على الطب الوقائي بفروعه المختلفة مثل مكافحة الأوبئة، الصحة المهنية، الصحة الدولية وصحة المسافرين، صحة البيئة، صحة الأمومة والطفولة، الصحة المدرسية، الصحة الإنجابية، صحة الشباب، صحة المرأة، صحة المراهقين، صحة كبار السن وغيرها.