الكثير من أصحاب الحسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك بعض المواطنين من ذوي النظرات السلبية تجاه كل شيء، لا يفوتون فرصة فيها نقد أو تقليل من الجهات الحكومية الخدمية، إلا وكان لهم نصيب من تأجيج الرأي العام ضد تلك الجهة أو ذلك المسؤول. لكن إذا تعلق الأمر بتخريب الأماكن العامة أو بتصرفات حمقاء من مواطنين ومقيمين، تجدهم لا حس ولا خبر.
الدولة وعبر الأمانات والبلديات، تضخ مئات الملايين من الريالات، لإنشاء الحدائق والمتنزهات الجديدة، كما تخصص جزءا كبيرا من ميزانياتها للصيانة والتجديد، ثم يأتي جاهل ليعتدي على تلك الأماكن العامة، بالتخريب والتكسير، بعيدا عن ضمير يؤنبه أو عقاب يؤدبه.
قبل عيد الفطر، اتصل بي م. سلطان الزايدي رئيس بلدية الخبر، لينقل لي شعوره «المتناقض»، فمن جهة كان فرحاً أن تمكنت البلدية من إنهاء جزء مهم من الكورنيش الشمالي، والذي كان متعطلاً لعدة سنوات، ومن جهة ثانية، كان متألماً مما تعرض له ذلك الجزء من تخريب قبل افتتاحه.
آثار عجلات السيارات وقد اعتلت الأرصفة وأتلفتها، ودعست على المسطحات الخضراء فدمرتها، وسحبت بعض الأشجار من مكانها، في عملية تخريب متعمد مع سبق الإصرار.
قلت من قبل، إنني من أشد الكارهين لفرض العقوبات، لكن هل لدى أي منكم طريقة أخرى غير العقاب، يمكنها إيقاف هؤلاء المتهورين والمستهترين!!؟
تصوروا أنه وفي إحدى السنوات تفاجأت بلدية الخبر، بقيام بعض ضعاف النفوس بسرقة حنفيات دورات المياه في الواجهة البحرية، كما تمت سرقة الأبواب!!.
أمر محير.. فهذه ممتلكات عامة، يستفيد منها المواطن والمقيم، ومنهم معارف وأقارب لمن يقومون بتلك الحماقات، فما المتعة في تعمد التخريب!؟ أتمنى ألا يقول لي أحدكم إنه الفراغ، بل هو قلة أدب وسوء تربية وجهل مدقع.
غدا أكمل. ولكم تحياتي.