يتوقع المختصون في متابعة الطقس، اشتداد مؤثرات الكتلة الهوائية الساخنة في المنطقة الشرقية حتى نهاية الأسبوع الجاري، بحيث تلامس درجة الحرارة الخمسينات في العظمى، فيما تكون الرطوبة متدنية نسبيا خلال هذه الفترة، ويعني ذلك أن الشعور بوطأة الحر يكون أخف نسبيا خلال هذه الأيام، مقارنة بمرحلة صيف الرطوبة لاحقا، وذلك عند نهاية شهر يوليو الجاري الذي يتزامن مع دخول نوء (المرزم).
ويمثل طالع (الذراع) في هذا النوء المنزلة الخامسة من فصل الصيف وتعرف بـ(طباخ اللون)، ويستمر فيها الحر والسموم وتزداد معدلات الرطوبة ارتفاعا بالسواحل، وزراعيا هي من المواسم التي يكثر في أيامها الرطب، إضافة إلى الرمان وليمون أبو زهير ومعظم الفواكه الصيفية، كما تبلغ الحرارة في المرزم أعلى مستوياتها الصيفية، وهو الثاني في ترتيب الحرارة العالية بين مواسم السنة الثلاثة: (الجوزاء والمرزم والكليبين).
من جهته، أوضح الباحث الفلكي المختص في المناخ، سلمان آل رمضان، أن الفترة الحالية تعد الأشد حرارة خلال العام، بسبب تقدم منخفض الهند الموسمي من مرتفعات جبال «زاجروس» الإيرانية باتجاه الخليج، وبالتالي يكون جنوب شرق العراق وشمال الكويت شديد الحرارة، وتمتد تلك التأثيرات ناحية بقية سواحل الخليج العربي حتى الربع الخالي، فتكون درجات الحرارة بمنتصف الأربعينيات وقد تقترب أحيانا من الخمسين نهارا.
وقال الفلكي رمضان: إن رياح (البوارح) لها علاقة نسبية في التخفيف من سطوة الحر، لكن لاحقا سترتفع درجات الحرارة مع سكون الرياح وزيادة الرطوبة على سواحل الخليج تدريجيا، فيما تكون الأجواء هذه الأيام متقاربة مع خصائص طالع (الهقعة) في اشتداد الحر، ولمعرفة موقعها حاليا يكون البحث قبل شروق الشمس عن نجم الدبران وغربه نجم الناطح، وهما من النجوم اللامعة في برج الثور فتظهر (الهقعة) جنوبهما.
