لم تمض أيام العيد التي مثلت ذروة الحضور إليها، حتى شهدت العيون المائية بمحافظة الأحساء خصوصا عين ام سبعة وعين الجوهرية اقبالا كثيفا من محبي رياضة السباحة خلال هذه الأيام نظرا لارتفاع درجة الحرارة.
وأكد أحد مرتادي عين ام سبعة سعد الناص انه سعيد بوجود مثل هذه العين التاريخية، فيما يصفها البعض بأنها إحدى العيون الفوارة، التي قيل إن سبب تسميتها بهذا الاسم يرجع إلى رجل يدعى جوهر وهي عين قديمة كقدم التاريخ ماؤها في غاية الصفاء.
اما عين ام سبعة فيشير المؤرخ عبداللطيف الملحم إلى انها من أقدم المنتجعات الطبيعية في المملكة، فقد كان أحد جداولها يمر عبر بنايات تم بناؤها على شكل حجر تغطي ضفتي الجدول وتقوم العوائل بحجزه والاستمتاع بدفء مائها وبخصوصية تامة.
وفي خارج العين، يستمتع الكل بالتنزه بين بساتين النخيل، فيعتبر قضاء يوم في محيط العين يوم نقاهة وفترة علاج طبيعي بسبب دفء مياه العين، إضافة لخاصية مكونات الماء الجاري في هذه العين، الذي يخلو من الشوائب وأي بكتيريا ضارة.
وهناك المئات من الينابيع في الأحساء، التي كان معدل ضخها من المياه يقدر بأكثر من 25 ألف جالون في الدقيقة.
وكانت المؤسسة العامة للري قد وضعت برنامج تشغيل في عين الجوهرية وعين ام سبعة في عيد الفطر المبارك في خطوة ضمن برنامج المؤسسة بالاستفادة من العيون المائية وتشغيلها والمحافظة على الطابع التاريخي والسياحي لمواقعها، خصوصا في المناسبات الكبيرة بعد أن تم تطوير أحواض السباحة وإنشاء دورات مياه رجالية ونسائية في كل موقع ومظلات ومقاعد وتأهيل السور الخارجي لكل موقع.