DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أطفال سوريون فروا من ديارهم يلعبون وسط أنقاض المباني في الغوطة (أ.ف.ب)

مقتل 30 مدنيا بقصف جوي في دير الزور

أطفال سوريون فروا من ديارهم يلعبون وسط أنقاض المباني في الغوطة (أ.ف.ب)
أطفال سوريون فروا من ديارهم يلعبون وسط أنقاض المباني في الغوطة (أ.ف.ب)
أخبار متعلقة
 
قتل 30 مدنيا على الاقل أمس الاربعاء في قصف جوي استهدف بلدة يسيطر عليها تنظيم داعش بمحافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. ولم يتمكن المرصد السوري من تحديد هوية الطائرات الحربية التي نفذت الغارات على بلدة الدبلان ومحيطها. فيما أكد الجيش التركي امس وقوع اشتباكات مع فصيل كردي سوري في شمال سوريا وسط تصاعد التوتر في المنطقة الحدودية. ومع ارتفاع حدة المعارك في الرقة، تمكنت عائلات كانت بين المحاصرين في وسط المدينة ومحيطها من الفرار بصعوبة من قبضة تنظيم داعش لتلجأ الى حي تقدمت اليه قوات سوريا الديموقراطية. في ضاحية جزرة غرب مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، مدنيون نساء واطفال ورجال، يستريحون على الارض بعدما فروا من حي الدرعية في غرب المدينة حيث لا يزال يتمركز مقاتلون من داعش. #مقتل مدنيين# وافاد المرصد السوري عن «مقتل 30 مدنيا على الاقل واصابة آخرين بجروح متفاوتة بعدما نفذت طائرات حربية ضربات على بلدة الدبلان ومحيطها»، والتي تقع نحو 20 كيلومترا شرق الميادين. ويأتي ذلك بعد يومين على مقتل 57 شخصا، بينهم 42 مدنيا، في قصف جوي للتحالف الدولي استهدف سجنا لتنظيم داعش في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي. واكد التحالف الدولي استهداف الميادين وقتها مشيرا الى قصف منشآت لتنظيم داعش وبالاضافة الى التحالف الدولي، تستهدف الطائرات الروسية أيضا مواقع الإرهابيين في محافظة دير الزور. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «كثف التحالف الدولي مؤخرا غاراته في ريف دير الزور الشرقي التي لجأ اليه الكثير من مقاتلي وقياديي تنظيم داعش الفارين من الرقة والموصل العراقية» حيث يتعرض التنظيم لهجمات بدعم من التحالف الدولي. واعلن التحالف الدولي قبل أسبوع مقتل تركي البنعلي، الذي نصب نفسه مفتيا لداعش، في غارة جوية في 31 مايو في الميادين. ويسيطر تنظيم داعش على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور المحاذية للحدود العراقية، باستثناء اجزاء من مدينة دير الزور مركز المحافظة ومطارها العسكري، وبعض القرى القريبة من الحدود الادارية مع الرقة. #من بيت إلى بيت# ويعاني اهل الرقة المحاصرون في المدينة من اوضاع معيشية صعبة نتيجة انقطاع الكهرباء والنقص في المياه واغلاق المحال التجارية وخصوصاً الافران. ويقول شعبو: كنا اشترينا بعض المؤن من مياه وغيره ولم تكفنا، فاضطررنا للتنقل من بيت الى بيت للحصول على بعض المياه، وهذا حال الكثير من العائلات. ومنذ دخولها مدينة الرقة في السادس من يونيو، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية على نحو 25 في المئة من المدينة، هي عبارة عن أربعة احياء بالكامل واجزاء من احياء اخرى. وتسعى هذه القوات الى عزل وسط المدينة والتضييق على عناصر تنظيم داعش فيها. وتعد احياء وسط المدينة الاكثر كثافة سكانية، ما يعقد العمليات العسكرية لا سيما أن تنظيم داعش يعمد الى استخدام المدنيين كـ «دروع بشرية»، بحسب شهادات اشخاص فروا من مناطق سيطرته. وكان يعيش في مدينة الرقة التي استولى عليها الإرهابيون في 2014 نحو 300 الف مدني، بينهم 80 الف نازح من مناطق سورية اخرى. الا ان عشرات الآلاف فروا خلال الاشهر الاخيرة. وفرّ، بحسب ناشطين، غالبية سكان الاحياء الواقعة عند اطراف المدينة، بعضهم غادر الرقة تماما وبعضهم الآخر نزح الى احياء وسط المدينة. #اشتداد المعارك# وتتواصل المعارك بين قوات سوريا الديموقراطية وتنظيم داعش الذي يلجأ كما عادته الى الالغام والقناصة والطائرات المسيرة التي تلقي القنابل. وبرغم سيطرة قوات سوريا الديموقراطية على اربعة احياء بالكامل، الا ان ذلك لم يحل دون شن عناصر التنظيم الإرهابي هجمات عليها بين الحين والآخر. في أحد المباني عند أطراف حي الدرعية، يتمدد قناص من قوات سوريا الديموقراطية على الارض ويصوب بندقيته عبر فجوة في الحائط، ويطلق آخر من فجوة أخرى نيران سلاحه الرشاش. ويطل هؤلاء على منطقة تدمرت فيها مبان ومحال تجارية ويتصاعد الدخان من احد شوارعها. وشاهد مراسل فرانس برس جثتين على الارض يرجح انهما لإرهابيين. في شارع ترابي، يمشي مقاتل من قوات سوريا الديموقراطية بحذر، يتوقف قليلا ويلقي نظرة بين جدران احد المنازل قبل ان يطلب من فريق الصحافيين ان يواصل السير خلفه. عند اطراف حي الدرعية، يقول القيادي الميداني في قوات سوريا الديموقراطية زانا كوباني: كلما تقدمنا في المدينة تزداد هجماتهم بالسيارات المفخخة والقناصة والاسلحة الثقيلة. #اشتباكات تركية - كردية# أكد الجيش التركي امس الاربعاء وقوع اشتباكات مع فصيل كردي سوري في شمال سوريا وسط تصاعد التوتر في المنطقة الحدودية. وقال الجيش في بيان: إن قوات وحدات حماية الشعب الكردية أطلقت النار على عناصر من الجيش السوري الحر المدعوم من أنقرة قرب قرية أعزاز شمال سوريا. وردا على ذلك أطلق الجيش التركي نيران المدفعية على المقاتلين الأكراد؛ مما أدى إلى تدمير العديد من الاهداف، بحسب البيان الذي لم يذكر تفاصيل إضافية. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب مجموعة إرهابية وكذلك الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داخل تركيا منذ 1984. وتخشى أنقرة أن يكون المقاتلون الاكراد يسعون لإقامة منطقة كردية في شمال سوريا، وهو ما تعارضه تركيا بشدة. غير أن الولايات المتحدة تقوم بتسليح المقاتلين الأكراد علنا وتعتبرهم الأكثر فعالية في محاربة الإرهابيين في سوريا. وفي اغسطس الماضي شنت تركيا عملية «درع الفرات» لاستهداف الإرهابيين والمقاتلين الأكراد في المنطقة الحدودية. وانتهت العملية في مارس لكن القادة الأتراك ومنهم الرئيس رجب طيب اردوغان لم يستبعدوا هجوما حدوديا جديدا في حال الضرورة. وذكرت وسائل إعلام تركية أنه في الأيام القليلة الماضية عززت تركيا تواجدها في مناطق تسيطر عليها فصائل مقاتلة معارضة في شمال سوريا وسط تصاعد التوتر مع وحدات حماية الشعب رغم عدم تأكيد ذلك رسميا.