عندما يتمتع الإنسان بنعمة العقل ويرزقه الله بثروة طائلة يوفق في تسخيرها لخدمته كما يجب نجد فوائد وعوائد تلك الثروة قد انعكست إيجابا على معيشته ورفاهيته بل وحتى على مكانته بين الأثرياء إلخ... ما ينطبق على الأشخاص يحدث تماما في عالم الدول، فالدولة الراشدة عندما تحسن التصرف فيما لديها من ثروات سوف يكون للتنمية والرقي أثر عليها وعلى شعبها. دولة قطر الشقيقة من الدول التي حباها الله ثروة طائلة، واحقاقا للحق فقد قفزت قطر في السنوات الأخيرة قفزات هائلة اقتصاديا وسياحيا ورياضيا وعلميا، فبعد ان كان فندق شيراتون الدوحة الوحيد لسنوات أصبحت الدوحة تضم اغلب فنادق العالم ومنتجعاته، أما فيما يخص التعليم فلقد فتحت قطر فروعا للعديد من الجامعات المرموقة، رياضيا احتضنت قطر بطولات قارية وكانت ناجحة بشهادة الجميع وأخيرا كللت إنجازاتها بان تكون الدولة المنظمة لكأس العالم 2022 والكثير من الإنجازات. كل ما سبق ذكره من إنجازات نفتخر به جميعا لكن همسة محب للشعب القطري، لا يخدعنكم ما يقال عبر وسائل الإعلام كردود أفعال وما يقال هنا وهناك من تأجيج إعلامي حتى صوروا لكم أن ما يحدث من مقاطعة لقطر من قبل جيرانها عبارة عن حصار، ومنهم من قال سياسة تركيع، أو تجويع، وآخرون قالوا تدخلات في السيادة إلخ. بينما المراد من المقاطعة ان تعود الحكومة القطرية الى رشدها ليعيش الخليج وأهله بما فيهم قطر في أمن واستقرار.
عن نفسي لا أعلم الهدف مما قامت وتقوم به قطر من دعم للإرهاب وتخابر مع منشقين، اذ هل يعقل ان يصل الأمر للتآمر على أمن جيرانها بل والتخطيط لتمزيقهم، الآن نحن في عالم فضائي مفتوح والتسجيلات الصوتية والشيكات البنكية التي دفعت بالملايين لكل ساقط ولاقط وناعق ابطالها الأمير السابق ورئيس وزرائه متاحة للمشاهدة.
هناك غموض وهناك الغاز اختصره بالآتي (قطر حباها الله بثروة من الغاز واشعلت المنطقة بثورة من الألغاز.- الزمن كفيل بحلها!