شهد سوق الدمام المركزي بموسم رمضان وعيد الفطر المبارك، لهذا العام، غياب العديد من المنتجات الزراعية الأحسائية والتي تتمثل في الأرز والليمون وعصيره وبعض أنواع الرطب، وبشكل بات ملحوظا لجميع المتسوقين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة بالاضافة الى الإجازة المدرسية التي قلصت اعداد المتسوقين؛ مما ادى الى عدم حرص المزارعين على توفير كل ما لديهم من محصول، بالاضافة الى عمل المخالفين في السوق الذي رفع حدة المنافسة في ظل غياب الرقابة، مما تسبب في ضعف العوائد المادية على مزارعي محافظة الأحساء.
#منتجات أفضل#
وأشار عدد من المزارعين والباعة بمحافظة الأحساء الى أن المنتجات الزراعية التي يتم حصادها من مزارع الأحساء تعتبر أفضل بكثير من المستوردة، مثل «الثوم» الحساوي الذي يتفوق على الصيني بمراحل عدة لخلوه تماما من الروائح وزراعته بشكل طبيعي وبدون إضافة أي مكونات له، لأنه يعالج مرض السكري والضغط، والليمون الذي يتغلب على المستورد كونه يزرع بدون أي اضافة كيميائية او أسمدة ضارة، بالاضافة الى توفيره طازجاً للمتسوقين.
#مواسم البيع#
وأكد المزارعون ان ما سبب الضيق للمزارعين مؤخرا هو دخول بعض الوافدين المخالفين بالسوق وبيعهم منتجات مغشوشة ومصنفة بدرجات أقل من المنتجات الاحسائية على أنها من إنتاج مزارع الأحساء بأسعار قليلة، حيث أصبحت محاصيل المزارع السعودية خارج المنافسة، مما ألحق الضرر بمحاصيلنا، ويعتبر موسم البيع بالنسبة للعديد من التجار هو شهر رمضان، وتطهير السوق من حالات الغش والمضاربة في الأسعار أصبح مسؤولية الجميع.
#الألاعيب التجارية#
وأوضح مختصون أن الزراعة في الوقت الحالي تكلف كثيرا وذلك لارتفاع أسعار البذور خلال الفترات الماضية بنسب بلغت من 5% إلى 100%، فعلى سبيل المثال بذور الطماطم والفلفل البارد والحار ارتفعت بنسب تراوحت من 14% إلى 40% وكذلك ارتفاع أجور الأيدي العاملة، موضحين أن أسعار الاسمدة زادت في مطلع العام الجاري، مثل اليوريا إلى أكثر من 900 ريال للطن الواحد، وكشفوا عن ألاعيب وغش تجاري يلجأ إليه التجار ضعاف النفوس لتصريف بضائعهم، مثل رطب مدينة الدمام والمناطق التابعة يتم بيعه على أنه من منتجات الاحساء، كما يوجد تجار يقومون بشراء الرطب المخزن (المجمد) في بداية الموسم من المناطق القريبة إلى الدمام، ويبيعونه للمستهلكين على أنه من رطب الأحساء ذي الجودة العالية وبسعر رخيص لأن كثيرا من الزبائن يبحثون عن السعر القليل، مؤكدين أن السوق المركزي بالدمام به منافسة غير شريفة بسبب وجود باعة يشترون منتجات زراعية مثل الرطب من مدينة الدمام والمحافظات التابعة لها بقيمة على سبيل المثال تصل إلى 20 ريالا ويبيعونه بـ 30 ريالا على انه من إنتاج مزارع الأحساء، مما أدى إلى خسائر كبرى للمزارعين حيث لم تتعد ارباحهم 5%.
#هبوط الأسعار#
وأوضح المزارعون أن الزبائن أصبحوا لا يتعاملون إلا مع الباعة المخالفين نظرا لطرحهم كميات الخضار والفاكهة لضمان السعر الرخيص ويتركون شراء المنتجات الأحسائية، معتقدين بأن مزارعي الاحساء يرفعون السعر، على الرغم من هبوط أسعار وأرباح الباعة والموزعين من محاصيل ومنتجات الأحساء.
