في كتاب حمل عنوان «السياسة الشرعية ومنهج جماعة الإخوان المسلمين» ويقع في جزءين كشف الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز المطامع السياسية لتلك الجماعة وفصائلها الإرهابية لما يخبره عنهم منذ سنين طويلة قبل أحداث ما يسمى «الربيع العربي».
ويعتبر الكتاب نوعا من المقاومة الفكرية للصورة المثالية التي تروجها الجماعة لجماهير الأمة العربية، حيث نوقش الكتاب كأطروحه قبل صعود الجماعة لسدة الحكم في بلدها الأم عام 2012م، لذلك سعى الحزبيون الحركيون لتهميشها لأنها كشفت عن جذور العنف الفكري والعملي في تاريخ الجماعة منذ تأسيسها نهاية عشرينيات القرن المنصرم، وكان للباحث الشرف في إجازة رسالته بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بالطباعة والتداول بين الجامعات وذلك في حرم أعرق الجهات الاكاديمية العلمية - المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - وبإشراف مباشر من عضو هيئة كبار العلماء معالي الدكتور سليمان ابا الخيل (مدير الجامعة)، الذي ذكر خلال مناقشة الرسالة أنها تكتسب أهميتها من عدة أوجه، الأول: أنها في علم مهم ودقيق وحساس ويحتاجه المجتمع المسلم بل وغيره من المجتمعات في مثل هذا الوقت لإيجاد الحلول وتطبيق الأحكام على النوازل والقضايا المستجدة في كل المجالات سياسية او اجتماعية او دينية او اقتصادية. وثانيا: أن الرسالة تكتسب أهمية لكونها تطبق في ظل مبادئ وأعمال ومنهج جماعة معروفة في العالم الإسلامي، وثالثا: ولكون الباحث رجلا متخصصا وطالب علم لم يكن همه الحصول على الدكتوراة لكونه في الاساس دكتورا في الاقتصاد والعلوم الادارية، وإنما أراد بحث هذا الموضوع وتناوله من جميع جوانبه وتطبيق السياسة الشرعية على منهج الإخوان المسلمين من أجل أن يبين الحقائق ويجلي الملتبس ويضع النقاط على الحروف، في أمر ذي بال، يحتاجه طلبة العلم جميعا.
