لماذا لم يقتل سعدٌ ملك الفرس؟
اهتم الألمان المفكرون منهم والفلاسفة والشعراء منذ بدايات القرن التاسع عشر بالمعارف والآداب الشرقية الإسلامية، خصوصا المدارس الصوفية. وقد بدأ هذا الولع بكبيرهم «جوته» خصوصا لما نشر كتابه «الديوان الشرقي»، وهو من أجمل ما يُقرأ في أي أدبٍ عالمي، وكان محوره وركيزته أشعارًا للفردوسي، وافكارًا إسلامية تدور حول أسماء الله الحسنى والجنة والمعراج والهجرة، معتمدا على إعجابه الكبير بروح القرآن وبلاغته.
ومن بدء انكبابي على الأدب الألماني، تابعت بشغف كاتبا متخصصا بالآداب العربية المشرقية والأندلسية اسمه «شاك». ولا أنسى أبدا قصيدةً له تهز قلبي إلى اليوم، وهي التي صور فيها حياة البطل العربي المسلم سعد بن أبي وقّاص. وكيف أن هذا القائد العظيم قضى على إمبراطورية فارس، وتغلب على الملك «بزدجرد». ولما طلب بزدجرد من سعدٍ ألا يقتله إلا بعد أن يشرب كأس ماء بيده، فأجاب سعدٌ طلبٓه. إلا أن بزدجرد لم يشرب كأس الماء ورماها.
ماذا حصل بعد ذلك؟
استبقى سعد على حياة بزدجرد، لماذا؟ حتى لا يُقالُ إن مسلمًا حنث بوعده!
طاب صيامكم.