بالشكر تدوم النعم ويدوم العطاء، ونحن نودع الشهر الفضيل، الذي جاءنا في درجات حرارة مرتفعة نسأل المولى القبول، هناك رجال يستحقون أن نقول لهم: شكراً، وشكراً وحدها لا تكفي، ولكن يطمئننا أن الشامخين تدفعهم هممهم للعطاء، وانتظار ما عند الله، وهو الخير والأبقى.
شكراً لخادم الحرمين الشريفين وقيادتنا الرشيدة التي أعطت الوطن من خلال تقديم إجازة الطلاب والموظفين الفرصة للاستمتاع بروحانية الشهر الفضيل!
شكراً لأبطالنا الذين يذودون بأرواحهم عنا، والجود بالنفس أقصى غاية الجود، شكراً لهم بحجم بطولاتهم وتضحياتهم، وشكراً لهم بقدر سمو أهدافهم، وشكراً للأمهات اللاتي أنجبنهم! حفظهم المولى وحماهم!
شكراً لرجالنا العاملين في الحرمين الشريفين، مدنيين وعسكريين، فهؤلاء الرجال يواجهون عبئاً كبيراً، ويقدّمون صورة رائعة للمملكة العربية السعودية، وأنموذجاً راقياً للصبر على الجاهل، والرأفة بالمحتاج، ومقابلة الإساءة بالإحسان!
شكراً لأئمة مساجدنا ومؤذنيها، الذين حرصوا على إعداد مساجدهم لاستقبال المصلين والمصليات قبل دخول الشهر، ثم حلقوا بنا طوال ليالي الشهر الفضيل مع القرآن الكريم بأصوات جميلة ومتقنة، بانضباط مميز على الرغم من قلة المكافآت، وكثرة المشاغل، فلهم منا الشكر والتقدير!
شكراً لمؤسساتنا التي تصدت لمشاريع تفطير الصائمين، وشكراً للداعمين الذين يحق لبلدهم أن يفخر بهم، فنعم المال الصالح للرجل الصالح، وشكراً للعاملين في الميدان الذين تركوا بيوتهم وأولادهم ووقفوا في درجات حرارة عالية متابعين مشاريع الخير والعطاء، فشكراً لهم لأن ما فعلوه لا يفعله إلا أولو العزم من الرجال!
شكراً لموظفي قطاعاتنا الحكومية الذين عملوا حتى وقت متأخر من الشهر الفضيل، ولم نسمع من مراجع لهم شكوى، بل قاموا بواجبهم تجاه من راجعهم مقدمين صورة مميزة للموظف الذي ننشده!
شكراً للعاملين والمتميزين الذين لا يحرصون على فلاشات الكاميرات، فإن كنا لا نعرفهم إلا أن الله يعرفهم، وهذه المعرفة تكفيهم عن كل معرفة لأنها هدفهم الأساس!
شكراً لكم جميعاً، فلا أشك أن كلاً منكم يستحق الشكر والتقدير بعطائه!