في اليومين الماضيين، شاهدت مقطعين للممثل القطري غانم السليطي. وفي كلا المقطعين، كان الهدف واحدًا، وهو التعبير عن حسرة أهل قطر على ما آلت إليه العلاقات مع الأشقاء.
رأيت في المقطعين ما يعبر عن مكنون كل خليجي، فالحسرة وإن كانت مؤلمة للشعب القطري، فهي كذلك علينا كخليجيين. لكن الأسئلة التي لا بد من طرحها ليس على السليطي فحسب، بل على كل القطريين، هي مَنْ الذي تسبب في هذه التداعيات!؟ مَنْ الذي تآمر على اخوانه!؟ مَنْ الذي طعن البحرين في عز أزمتها!؟ مَنْ الذي تحدث مع القذافي للنيل من المملكة!؟ مَنْ الذي جيش المرتزقة من دول الشام وشمال افريقيا، كي يثيروا الفتن!؟ مَنْ الذي كان يريد تدمير مصر العربية!؟ مَنْ الذي يستضيف عصابة الإخوان وكبير إرهابييهم!؟ مَنْ يدعم الجماعات المتطرفة السنية والشيعية في منطقتنا الآمنة المستكينة!؟. ألف سؤال وسؤال، ليس لها إلا إجابة واحدة، وهي إنهم قادة قطر بالوثائق والأدلة والبراهين. هذه القيادة التي ترى في دبابات ومدرعات تركيا، أهم من درع الجزيرة، وترى في التحالف مع إيران التي لا تعترف بعروبة الخليج، سلاحًا ضد أبناء عمومتها وضد عروبتها، هذه القيادة التي تتآمر على جيرانها وتجمع المتناقضات في سياستها، هذه القيادة التي تنكث بوعودها وتتخلى عن تعهداتها والمواثيق التي توقعها. نعم هي المسؤولة عن كل ما يتعرض له الشعب القطري من عزلة.
لقد احببناك يا غانم منذ أن كنت تحل علينا ضيفًا في مهرجان القادسية الرمضاني، وسنظل نحبك ونحب أشقاءنا من الشعب القطري، ونتفهم أنك لا تستطيع التوجه بكلامك للداخل القطري، ما دام أن ما تعرض له الشاعر ابن الذيب لا يزال عالقًا في ذاكرتك.أما رفيق دربك عبدالعزيز جاسم الذي قال إن القافلة تسير والكلاب تنبح فنقول له تذكر كلامك هذا بعد انتهاء الأزمة
ولكم تحياتي.