DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قطر وأضرار رجال الأعمال

قطر وأضرار رجال الأعمال

قطر وأضرار رجال الأعمال
أخبار متعلقة
 
وصول دولة قطر بعلاقاتها الأخوية مع المملكة ودول الخليج الى ما وصلت اليه حاليا من تأزم يؤثر سلبا على كثير من الانشطة الاجتماعية والاقتصادية بينها وهذه الدول، فهناك روابط اجتماعية وصلات أرحام متعددة تضررت بسبب التوتر الذي يحدث، واقتصاديا تضررت كذلك مصالح الكثيرين من أصحاب الأموال السعوديين الذين يستثمرون في قطر، وأيضا القطريين الذين يستثمرون في السعودية وبقية دول الخليج، وذلك في الواقع يخالف العمل بمنظومة مجلس التعاون ما يتطلب من دولة قطر إعادة النظر في علاقاتها بإخوتها لأن ذلك يدخلها نفقا مظلما ويبقى على المدى البعيد إن لم تحدث مراجعات عميقة للأسباب والنتائج. بالتأكيد نقف مع وطننا ونؤيد موقف بلدنا السعودية ونرفض الموقف القطري بالكامل، الذي تسبب ولا شك في أضرار لعدد من قطاعات الأعمال، فالتعاملات الصناعية والتجارية توقفت تماما، ويتبع ذلك توقف مصالح رجال أعمال يخسرون بسبب عدم استجابة قطر لمطالب دول مجلس التعاون، وبغض النظر عن الجانب السياسي والأمني في التوتر وأسبابه، إلا أننا نبقى في الأثر الاقتصادي الذي يطال عددا كبيرا من أصحاب الأعمال الذين بنوا علاقات قوية ومعقدة مع دولة قطر، أو قطريين مع بقية دول الخليج العربي، وينبغي للقيادة القطرية أن تعالج ذلك لأنها تصبح مسؤولة بصورة رئيسية عن خسائر كل هذه المنظومة الاقتصادية. ونجد أنه من المؤسف بقاء قطر في جانب وإخوانها الخليجيين جميعهم في الجانب الآخر، وذلك مؤشر لمعرفة من الطرف الذي عليه أن يتنازل من أجل صالح الجماعة، لأنه بصورة عامة فإن استمرار هذا الوضع على المدى الطويل سوف يكون له مزيد من التداعيات على المعاملات الصناعية والتجارية لدول مجلس التعاون، ما يتطلب أن تنحاز القيادة القطرية الى إخوانها وتستعيد دورها الخليجي حتى تواصل جميع دول مجلس التعاون مسيرتها التنموية التي يستفيد منها كل مواطن خليجي يتحرك بين هذه الدول كمواطن في أي دولة منها. التوتر الحالي سيكون له تأثيره على الخطط الاقتصادية طويلة المدى بين دول المجلس، وكلما بقيت قطر في الجانب المقابل لبقية دول الخليج العربي فإنها تخسر أكثر من غيرها، ولا يمكن لمفارق للجماعة أن يكسب، وفي أعرافنا الخليجية الاجتماعية والثقافية ما يجعلنا نعالج مشكلاتنا الكبيرة أو العرضية والطارئة في جلسة عرب بخيمة، ولكن كما ذكرت فإن التعقيدات السياسية تجعل الأزمة تتوقف عند نقطة البداية، ومن الصعب تصور أن تخطئ الجماعة ويكون الواحد فقط هو الصحيح، لذلك نتطلع أن تتغلب الحكمة القطرية وتعود دولة قطر الى أحضان أشقائها لإنهاء التأزم الذي لن يستفيد منه إلا أعداء الخليج الذين يتربصون بدوله وشعوبه، فهناك دائما فرص للصعود بالتنمية والأعمال المشتركة أكثر من غيرنا في أقاليم العالم المختلفة، وبهذا الواقع ننتظر ونترقب أن تضع قطر حدا لابتعادها عن أشقائها وتعود الى المسار الخليجي عنوانا للاتحاد ووحدة الكلمة والمصير.