أحب أن أجيب عن سؤال د ع. السعدي الذي وردني بالتويتر.
يقول:«لفتني أنك تقول دائما، وصارت نظرية تنسب إليك، إن الإلحاد وهم وانه وظيفة فسيولوجية في العقل البشري لا يستطيع منها فكاكا، وصدف أني اقرأ رواية معربة لجان بول سارتر باسم: لا خروج.
وقال كلامًا عن الالحاد لا يمكن نقله هنا من فجوره. فكيف يكون هذا الملحدُ السافر.. مؤمنا؟»
أشكر الدكتور السعدي، ولكأنك يا صاحبي تهديني هذا السؤال إهداء.
نعم في «لا خروج» -وهي مسرحية وليست قصة- فجر بها سارتر فُجرًا فاحشًا مثل كل كتبه في حقبة الأربعينيات وما تلاها.
ولكني أود أن تقرأ كتابه Nausea أي هلوسة، وستجد فيه إشارات صريحة لندمه على إلحاده وفجوره. بل ان صديقه المخلص «بيني ليڤي» ذكر بالتلفزيون الفرنسي عام ١٩٨٠ ما قاله له نصيًا سارتر وهو عليل بآخر أيامه:«إني نادم يا بيني على إلحادي، فأنا أعترف أني صنيعة الله ولست خبطة صدفة..»
وصدق الله سبحانه حين قال:
(ولن تجد لسنة الله تبديلا)
طاب صيامكم