في الواتس أب مجموعة بعنوان «أصحاب نجيب». وفي هذه المجموعة خلاصة العقول المعروفة بالمنطقة، ومشاركاتهم التي يضعونها ومحاوراتهم تتم بعقليات علمية صرفة، وبحوار حضاري رائع من أجمل ما يمكن أن يُقرأ في مجموعات الواتس أب. ولكن الجوهر وبيت القصيد ليس في ما سلف ذكره، بل بمسألة تأسيس المجموعة. أسس المجموعة واحد من عقول المنطقة الشرقية النابغين ولا يختلف في مكانته اثنان، وهو المهندس ليس العبقري فقط بل صانع العبقريات وحاضنها جمال الدبل، وكان يمكن أن يضع اسمه فتسمى المجموعة بأصحاب جمال، وهذا حقه الصِرف. ولكنه بنكران ذات تلقائي وهو من صفات الشخصيات الاستثنائية سماها بأصحاب نجيب، وأدارها باقتدار، والأجمل أن الشخصيات العزيزة والنابهة التي شاركت بالمجموعة لم يخطر على بال واحد منهم أن يسأل: ولماذا باسم نجيب بالذات، أو لماذا تُفرض علي صحبة نجيب؟
نتعلم دروس التواضع وانكار الذات في الكتب وخطب الوعظ ونادرا ما نجربه واقعا، لذا كان ما عمله المهندس جمال وبقية الأصحاب درسا شاهقا في الرفعة والوقار الإنسانيين في أعلى مقاصدهما.
لعل واحدا مثلي ينهض بأخلاقه وضميره ويعي واحدا من أجمل الدروس.
طاب صيامكم