ليس هناك حديث هذه الأيام أكثر مما يدور عن لقاء الأخضر مع أستراليا في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم بروسيا، هذه الموقعة الملتهبة لن تكون عادية أبدا، فالتقارب بين المنتخبين بدا واضحا في لقاء الذهاب، وكل مدرب قرأ الآخر وعرف امكاناته، وليس هناك شك أن مدرب المنتخب الأسترالي سيحسب ألف حساب لمدرب الأخضر مارفيك والذي فاجأه بالعديد من الأمور في المباراة الماضية.
وما دمنا تطرقنا للمدرب مارفيك الذي سلم حتى الآن من مقصلة الاعلام بسبب السير بخطى ثابتة في التصفيات، الا أن موقعة استراليا والتي مهد لها البعض بالغيابات لبعض النجوم تمهيدا لأي طارئ ربما يحدث في النتيجة، إلا أنه لا يجب أن نغفل أن مارفيك قادر على تجاوز المهمة مع استخدام بقية الأسلحة المتواجدة لديه، فهو مدرب يجيد قراءة الفريق الخصم والحكم عليه بعد نهاية المباراة افضل من الحكم عليه بين الشوطين، فالهدوء هو المطلب قبل تسليم هذا المدرب المتمكن لمقصلة النقد أثناء المباراة.
البعض كانت له ملاحظات على التشكيلة المختارة قبل المواجهة، ولكن كعادتنا انتقدنا التشكيلات السابقة لمارفيك ثم امتدحناه لأنه لم يختر اللاعب الفلاني أو أنه اختار اللاعب الذي لا نريده، فالعطاء داخل الملعب بشعار الأخضر ليس كعطاء اللاعب بشعار ناديه، وهذا هو أساس روح المواطنة التي يتحلى بها جميع لاعبي أخضرنا بدون استثناء، ولذلك دعم كل اللاعبين بالابتعاد عن التعصب للأندية هو أساس التشجيع الصحيح سواء للاعلاميين أو للجماهير لأن كل لاعب بيده كلمة الحسم في اللقاء.
اذا كان البعض يلوح الى خطورة الاستراليين في الكرات العرضية واستخدام طولهم في تنفيذ تلك الكرات، فباعتقادي أن مارفيك قد تكون له كلمة قوية تجاه أي خطورة علينا ولقاء الذهاب خير دليل على ذلك.
