خلال الأسابيع القليلة الماضية تصادف أن أكون ضيف عدة برامج في التلفزيون السعودي أغلبها في إستديوهات المحطة بالدمام، ومرة في مقر التلفزيون السعودي بمدينة الرياض. وكان فحوى المشاركات ما يجري في الشأن المحلي والدولي فيما يخص المملكة. ورغم مشاركتي في أوقات سابقة مع محطات تلفزيون أجنبية، إلا أن هناك أمرا ليس من الصعوبة ملاحظته حول مقدمي ومقدمات البرامج في المشاركات التلفزيونية من شبابنا وفتياتنا من المذيعين والمذيعات وهو أنهم يتمتعون بأسلوب جميل وسلاسة في التقديم وثقافة عالية. وقد تعمدت في آخر لقاء تلفزيوني مقارنتهم بمقدمي البرامج والحوار في محطات تلفزيون عالمية كنت مشاركا فيها. ورأيت أن لديهم مواهب وقدرة على مجاراة الحدث بمستوى قد يتفوق بعضهم على الكثير من مقدمي البرامج المعروفين دوليا. وهنا لا أبالغ إذا قلت إن لديهم قدرة تنافسية مع أي مقدمي برامج غربيين معروفين في الساحة الإعلامية الدولية لو تم صقل مواهبهم وتطوير ما يتمتعون به من مهارات. وهذا أمر مفرح ويعكس التطور في أداء هذه الكوادر التي وللأمانة تجعل الضيف يشعر ليس بالفخر فقط، بل ويشعر بسلاسة اللقاء وسهولته.
وفي الوقت الحالي فإن تقديم الوجوه السعودية الشابة التي نراها على شاشات التلفزيون لوسائل الإعلام الخارجية أمر ضروري لتوضيح الكثير من الأمور عن المملكة وخاصة من خلال أن تكون لهم مشاركات أكثر في أي حدث ذي طابع دولي أو ما يجري على الساحة الدولية. فنحن في الوقت الحالي نرى وفي كثير من الأحيان قلة مشاركاتهم عندما يكون الحدث خارج الحدود. فهناك الكثير من المذيعين والمذيعات من السهولة مشاركتهم، وإدارة أي حوار حول أي مداخلات تكون خارجية وتكون المملكة طرفا فيها. وكذلك لا ننسى أهمية البرامج الوثائقية التي من الممكن أن يقدمها شبابنا والتي تعكس إنجازات أو تاريخ المملكة. ولكن وفي نهاية المطاف فإننا بدأنا نرى وجوها إعلامية مشرفة في وقت أصبح الإعلام ورقة رابحة ومصدرا مهما لكل دولة خاصة لتوضيح الكثير من وجهات نظرها وسط أحداث متسارعة تحتاج إلى الكثير من المهارات التي نراها متوافرة لدى الكثير من أبناء وبنات هذا الوطن.