قد لا يعلم الكثيرون القصة الحقيقية لنجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال في الوقت الحالي عبدالله الزوري، وكيف أنه تأثر بوالده محمد الزوري أحد أبرز مدافعي الجيل القديم بنادي النهضة، ليتحول من لاعب كرة ماء بالنهضة إلى أبرز المدافعين في الكرة السعودية خلال السنوات القليلة الماضية.
البداية لم تكن متوقعة، فعلى الرغم من الموهبة الكبيرة التي يمتلكها عبدالله في لعبة كرة القدم، إلا أنه قرر الالتحاق بفريق كرة الماء في نادي النهضة، النادي الذي شهد تألق والده في فريق كرة القدم، مما قاده لتمثيل المنتخب السعودي في العديد من المناسبات.
وبعد عدة سنوات، شاع سيط الزوري الابن، نظرا لتألقه الكبير في دورات الحواري وبالخصوص في مركز الهجوم، حيث نجح في الحصول على جائزة الهداف في العديد من الدورات، التي شارك فيها.
ساهم هذا التألق في رغبة الكثير من الأندية في التعاقد معه، لكن عشق والده للهلال كان سببا في اتجاهه لزعيم الأندية السعودية، واختياره لمركز الظهير الأيسر، الذي كان شاغرا حينها، ليتألق فيه، مستغلا مهاراته الهجومية في تسجيل العديد من الأهداف المهمة في مسيرته مع الفريق الهلالي.
ويبدو أن الزوري الصغير قد تأثر كثيرا خلال مسيرته بوالده، الذي يعتبر من ابرز المدافعين في فترة السبعينيات وبداية الثمانينيات الميلادية، حيث ذكر عبدالله في أكثر من مناسبة أن والده كان صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصل له كمدافع، وذلك بفضل توجيهاته المستمرة، التي ساعدته على التألق، كون والده كان من المدافعين المشهود لهم في كرة القدم السعودية.
محمد الزوري
