لعل الهبوط الأخير لفريق الخليج الى دوري الدرجة الأولى لم يكن في حسبان الكثير من الخلجاويين قبل نهاية الموسم، ولأن الأغلبية كانت تضع في اعتباراتها أن الخليج بمدربه صاحب الخبرة في الكرة السعودية، ولاعبيه والذين أغلبهم يمتلك الخبرة الكافية لاستعادة روح الخليج المفقودة، كان قادرا على ترجمة الجهود بالبقاء لموسم جديد قبل أن تحل الكارثة بالهبوط وفقدان الكثير من المميزات الملايينية في دوري جميل.
البعض قد يتساءل بعدم ذكري اللاعبين الأجانب في الفقرة السابقة، والحق يقال إن الخليج لم يوفق في لاعبيه الأجانب هذا الموسم، ومن تواجد في النصف الثاني من الدوري لم يكونوا مؤثرين الى درجة حالة الاطمئنان التي تتواجد لدى الجمهور كما هو الحال بأجانب فريق الباطن مثلا أو القادسية ممن يجعلونك تشعر بأن الفريق قادر على البقاء أو أنه على أقل تقدير يستحق البقاء بجهود هؤلاء الأجانب.
الخليج في هذه المرحلة يجب عليه الابتعاد عن البكاء على أطلال الماضي، والتكيف مع حالة التواجد بعيدا عن دوري جميل، فمن حق أي لاعب في الفريق طلب الرحيل خاصة مع حالة الهبوط المالي وبحث أي لاعب عن تأمين مستقبله وأسرته حاله حال أي موظف يبحث عن لقمة العيش، إضافة إلى ذلك لابد من دراسة جدوى ضخ الأموال لخزينة النادي بعد رحيل الملايين من الريالات جراء الرعايات والنقل التليفزيوني الذي طار مع الهبوط، ومن هنا فالتكيف مع الوضع الحالي يتطلب وقتا ليس بالقصير وتعويد مَنْ سيبقى من اللاعبين على هذا الوضع.
الخليج بحاجة الى وقفة من رجالاته والتفاف خاص من الجميع حوله يدا بيد وتقديم الدعم يجب أن يكون حاضرا ومسيطرا على المرحلة القادمة، لأن الادارة بحاجة لمَنْ يدعمها.. ورجالات سيهات ومحبو الخليج قادرون على الوفاء متى ما كان الاجتماع على قلب رجل واحد.
