DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ولاس جونسون

طردوه من عمله بورشة الأخشاب فأصبح من أثرياء العالم!

ولاس جونسون
ولاس جونسون
أخبار متعلقة
 
قرر مالك أحد مصانع النجارة ونشر الأخشاب الصغيرة في أمريكا تخفيض تكاليف التشغيل بعد ركود شهدته الأسواق في ذلك الوقت، ومن ضمن الاجراءات التي اتخذها لتقليل المصاريف أن وجه المدير لتلك الورشة بفصل بعض الموظفين بدءا بأصحاب الرواتب المرتفعة مقياسا ببقية العاملين والتي تعتبر في الأصل رواتب زهيدة مقارنة بالأعمال الأخرى، ومن ضمن الذين وقع عليهم الاختيار أحد الشباب الذي أمضى عمره كله تقريبا يعمل في ذلك المصنع حتى وصل مشارف الأربعين من عمره. ذلك الشاب يدعى «والاس جونسون» الذي أمتلك خبرة كبيرة في نشر الأخشاب بعد أن استمر في العمل بها 20 عاماً، حتى أتى مديره في صباح أحد الأيام وأخبره بأنه مفصول من العمل بدون مقدمات وبدون أن يشرح الأسباب فكل ما أخبره به مديره أن المصنع لم يعد بحاجة إلى خدماته وأن العمل سيسير بدون الحاجة لخبراته الطويلة، غادر جونسون وسط ذهول كبير إلى بيته، وأخبر عائلته التي اجتاحها الحزن بعد أن علمت أن مصدر الرزق الوحيد الذي يصرف على أمور حياتهم انقطع، وامتزجت مشاعر والاس جونسون بين الخيبة وبين الشعور بالفراغ وانعدام الأمل والإحباط والانكسار، حيث ان كل ما قدمه من جهود طوال هذه السنين قد تم هدمه بكل بساطة ودون أن يكون بسبب قصور في عمله أو عدم انتاجيته، وما زاد الأمر تعقيداً أن سوق العمل في مجاله قليل جداً في ظل الظروف الاقتصادية التي تعانيها البلاد، ولم يكن أمامه حل إلا أن يرهن بيته للبنك ويبدأ مشروعه في العمل الذي يتقنه وفي المجال الذي لا يفهم غيره، وحتى لو كانت نسبة المخاطرة عالية جداً في هذه الخطوة إلا أن لا مفر أمامه. وبالفعل أخذ نقود رهن بيته وبدأ العمل في بناء منزلين صغيرين آخرين وضع فيهما كل خبرته في التصميم بالأخشاب، وقام ببيعهما واستطاع أن يسترد قيمة رهن بيته وفوق ذلك أرباح ليست عالية ولكن لا بأس بها وتعتبر مجزية عطفاً على وضعه وظروفه التي يمر بها، هذه الأرباح جعلته يشعر بالنشوة والنجاح وراح يواصل في هذا المجال لمدة 5 سنوات خصوصاً بعد إعجاب المقاولين بتصميماته وبدأت تنهال عليه العروض لبناء المزيد من المنازل بطرق وتصميمات مختلفة حقق من خلالها أرباحا كبيرة، وأموالا طائلة أهّلته لاتخاذ الخطوة الثانية نحو النجاح والثراء، حيث قام ببناء أول فندق له، واستثمر ارباحه في بناء سلسلة فنادق أخرى في بقية المدن الأمريكية ومنها للدول الأخرى حتى أصبحت فروع فنادقه في كل مدينة من مدن العالم تقريباً. يقول «والاس جونسون» في مقولة تحكى دائماً عند ذكر اسمه: لو أعلم أين يقيم مديري الذي اختار أن يطردني من المصنع عندما كنت في الأربعين من عمري لذهبت إليه وقدمت له الشكر الجزيل وباقات الورود على أنه قام بطردي؛ لأنه ساعدني في اتخاذ الخطوة الأولى لكي أكون مليارديراً!