تشعر بالفخر والعزة عندما تشاهد القمة العظيمة التي جمعت قادة العالم، في بلادنا الحبيبة، الوطن العظيم الذي يسعى دائماً وأبداً لترسيخ السلام والمحبة بين شعوب العالم.
بلادنا ولله الحمد، وبكل فخر تربطها بدول العالم علاقات متينة من الحب والاحترام، بلاد السلم والسلام التي تحرص على عدم التدخل في شؤون غيرها من الدول، وتحترم خصوصيات دول العالم.
وهذه القمة العظيمة أرسلت رسائل حب واحترام للجميع، فهذا التجمع الكبير شهد له القاصي والداني، وأشاد بحسن تنظيمه ونجاحه كل من حضر وشارك.
وكل تصريحات المشاركين أكدت قدرة بلادنا على تنظيم تلك المؤتمرات في جو من الحب والاحترام والتقدير لكل الدول المشاركة، فمن يخدم العالم العربي والإسلامي يجب أن يكون على قدر كافٍ من الحنكة، والسياسة، وهذه صفات تميز بها حكام هذا الوطن الذين ينتهجون الحكمة، والحرص على احترام حسن الجوار.
حكام هدفهم التجمع العربي والإسلامي، ورفع راية الدين في كل المواقف، ليعيش العالم في أمن وأمان.
قادتنا رعاهم الله يحرصون على محاربة الغلو والتطرف بكل صوره، ويسخرون من أجله الكثير.
ندعو الله تعالى بأن يوفق قادتنا ويحفظهم على كل ما يبذلونه من جهود بارزة، داخل وخارج المملكة، بشهادة العالم، وهذا وزير تجارة الولايات المتحدة الأمريكية في شهادته المنصفة التي أشاد فيها بالدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية، والاستعدادات الجبارة التي أنجحت قمة الحزم والعزم، حيث قال: «لا تستطيع دولة غير السعودية تنظيم هذه القمم، واستقبال كل هذا العدد الكبير، وبكل هذه الاستعدادات الضخمة التي كان لها الدور الأكبر في هذا النجاح العظيم».
بلادنا تشعر بمسؤولياتها الكبيرة، فتمارس دور الشقيقة الكبرى التي تجمع الجميع تحت مظلتها.
فلتعش هذه البلاد عزيزة قوية كما نعرفها ويعرفها العالم بأسره، ولتدم ذخراً للعالمين العربي والإسلامي، بل للعالم كله.
فلنفخر بها ولندافع عنها بأرواحنا، وأبنائنا وبكل ما نملك. أدام الله عزك يا وطن، ودمت آمناً مستقراً.