يوما الأحد الماضي والاثنين بالذات حفلا بأكبر حدث تارخي- بما أظن منذ إنسان الكهف- أن تعقد دولتان- أو طرفان- هذا الحجم التايتاني- لا أجد وصفا لضخامة هذه الاتفاقيات غير هذا الوصف الإغريقي- من التبادلات الموثقة بتوقيعي زعيمي دولتين معتبرتين.
وتشمل معظم القطاعات الحيوية عسكريا واقتصاديا وتوطينا للتقنية.
الاتفاقيات، مهما كانت، هي عبارة عن النوايا المؤكدة لطرفي الاتفاقية لعمل مستقبلي آتٍ. وكلنا نأمل أن تأخذ هذه الاتفاقيات المسار السالك لتنفيذ بنودها على الأرض ويصب مباشرة وأولا في رفع البلاد ومواطنيها صناعيا وتقنيا وفي مرافق الحياة الحيوية.
على أن المستقبل له أيضا مفاجآته بل هو من طبائع الأمور التي في ضمير الغيب أن تخبئ أسرارها، ولا تنكشف لنا في الزمن الحاضر.
لذا يجب أن نحرص جميعا ليس فقط دولة بل حتى أفرادا، أن نساهم في تحقيق رؤى هذه الاتفاقيات ليس لأننا بذلنا بها مئات المليارات فقط، بل كي نعمل ونحرص ونتأكد بأن تلك المبالغ الهائلة ستعود إلينا بأرباح أضخم ماديا وعينيا ومدنية.. وحتى نفسيا.
ولما كنت في مؤتمر مكافحة الإرهاب والتعصب، وكان مؤتمرا مهما وعالميا أتى بوقته، رأيت عن قرب الوجه الآخر للتوجه في الرؤية الحاضرة والمستقبلية للتصدي لكل أشكال الإرهاب والتعصب في تعاون دولي حقيقي وجاد.. لأن الإرهاب كسيف أقليدس، معلق على أعناق كل دول العالم..
وآخر دليل للأسف: انفجار مانشستر!