■ لم أجد مبررا مقنعا للصورة القاتمة التي تسيطر على المشهد النصراوي هذه الأيام، ولم أجد أيضا سببا منطقيا يدفع رئيس المجلس الشرفي لعدم إصدار بيان إلحاقي يوضح من خلاله مستقبل الكيان بعد البيان الأول الذي أعلن من خلاله رغبة رئيس النادي في الاستقالة، وفتح المجال أمام أعضاء الشرف الراغبين في خلافته على كرسي رئاسة النادي..
■ فالمهلة المحددة في البيان الأول، انتهت مع نهاية شهر أبريل الماضي، وكان يُفترض على رئيس المجلس الشرفي وضع النقاط على الحروف لإزالة الغموض وقطع دابر الشائعات، سواء بإعلان استمرار الأمير فيصل بن تركي في منصبه أو إعلان استقالته رسميا وكشف الخطوات التي سيتخذها المجلس الشرفي في المرحلة التالية..
■ المشجع النصراوي البسيط وحتى كتابة هذا المقال لا يعرف مصير ناديه والمآل الذي سيستقر عليه، وما زال ينتظر الإجابة على العديد من التساؤلات، هل ستستمر الإدارة الحالية أم سترحل؟ وهل هناك إدارة بديلة، أم سيتم تسليم النادي للهيئة العامة للرياضة؟ وهل هناك بوادر لعودة أعضاء الشرف المبتعدين، أم سيلحق بهم دفعة جديدة؟ وهل هناك انفراجة منتظرة لتوفير المبالغ المالية واجبة السداد، أم ستكبر الديون على طريقة كرة الثلج حتى يعلن النادي إفلاسه؟
■ إذا كانت الإدارة الحالية لديها الرغبة في الاستمرار لإكمال فترتها النظامية، لماذا لا تعلن ذلك رسميا؟ وما هي خطوات التصحيح الحقيقية التي ستتخذها لانتشال الفريق من أزمته الراهنة على كافة المستويات؟ وهل هناك تحركات لإبرام عقود استثمارية جديدة تساعدها على الإيفاء بالتزاماتها المالية، أم سيتم الاكتفاء بعقد شركة صلة؟ وهل أغلقت ملف مستحقات اللاعبين المتأخرة من مقدمات عقود ورواتب شهرية، أم ستواصل وعودها الوهمية؟ وهل أعدت العدة لتجديد عقود نجوم الفريق الذين شارفت عقودهم السابقة على الانتهاء، أم ستهدم ما بُني في سنوات وتضعهم في مزاد علني؟ وماذا عن المدرب القادم واللاعبين المحليين والأجانب الذين سيتم استقطابهم لتعزيز صفوف الفريق، هل ستستفيد من الدروس السابقة وتجلب لاعبين يصنعون الفارق أم ستواصل سياسة استقطاب لاعبين أشبه بالمتردية والنطيحة، كبدوا خزينة النادي مبالغ مالية طائلة دون أن يتركوا أثرا؟
■ أعتقد أنه من أبسط حقوق ذلك المشجع الذي يترقب مستجدات ناديه على أحر من الجمر أن يجد إجابات شافية ووافية على تساؤلاته، فالنصر كيان عظيم وجماهيره بالملايين داخل وخارج المملكة، ووضعه الحالي يتطلب الكثير من الشفافية والوضوح على المستوى الشرفي والإداري والمالي بدلا من الصمت الذي أقلق مضاجع جماهير الشمس وجعل أمانيها وطموحاتها تذهب في مهب الريح..
