السدود المنيعة لا تسقط حتى وإن جاءتها السيول الجارفة لن تتأثر لأن تأسيسها قوي وصلب!
فعلى ربان السفينة الأهلاوية أن يتدارك الأمل الأخير لهذا الموسم وتأجيل الوقائع والنتائج والمسوغات المنطقية، لم أعترض على نتائج مخيبة للآمال على الصعيد المحلي-أمام الفريق استحقاق آسيوي مهم أمام أهلي دبي وهي بارقة ختام موسمه الرياضي - إن الصياغة المنهجية والمعروفة لدى الجمهور الأهلاوي هي عدم يأسه من الأداء غير المتوقع للكتيبة الملكية هذا الموسم والخروج من المسابقات المحلية خالي الوفاض- الفريق الكبير يتعب ولكن لا يستسلم ويعود اكثر قوة وصلابة ولا يتأثر بأقاويل الأدمغة الساذجة والشامتة والتي تحتاج الى طهارة في عقولها!
لا أحبذ الاستطراد لما حصل للمنظومة ككل منذ بداية الموسم والتغيرات الجذرية والأخطاء التي عصفت بالنادي عامة وليس فقط فريق كرة القدم وهي واضحة جلية امام عشاق الملكي؟
والجزء الذي لا يتجزأ هو أن جميع الفرق الكبرى تدخل بمحصلة الأخطاء في ميدان كرة القدم- إن الاستراتجية والمنهجية هي تخطي هذه العقبات وانفساح الأمل وصدق العزيمة وبث الروح وقدرة الفريق في البقاء لآخر منافسة له هذا العام وتعويض ما فاته من المسابقات الكروية المحلية- ولهذا فإن التخلي عن الفريق ويصادفه استحقاق في غاية الأهمية هو الإحباط المبكر ولأن العاشق للكيان يكون في الانكسار قبل الانتصار (وعبر الزمان سنمضي معا)، جمهور الفريق الملكي دائما ما يتغاضون عن النقاط السوداء والنتائج السلبية- بتفاعلهم في الحضور والمؤازرة والرفع من همم اللاعبين وهي كفيلة بأن تضع فريقها عند الصعاب في المسار الذي يليق بقلعة الكؤوس ولأنها الثروة والدافع للاستمتاع في المدرج الخليجي والعربي فلذلك لن تجد المتعة إلا في جماهير النادي الأهلي!