DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

وقفة مع قدامى الرياضيين

وقفة مع قدامى الرياضيين

وقفة مع قدامى الرياضيين
أخبار متعلقة
 
كانت البدايات صعبة جدا، والتحديات كبيرة أيضا، لا إمكانيات، ولا خبرات إلا القليل منها في ذلك الوقت، حيث تصدى لها رجال فعلوا المستحيل؛ لتكون هناك رياضة سعودية فعلية تستطيع أن تعطي المجتمع في بداية الحراك الرياضي والاجتماعي لونا جديدا، في مجتمع كان يرفض كل جديد على الساحة. رجال حملوا على أكتافهم مهمة تأسيس رياضة سعودية واعدة بالقليل من المال والتجهيزات المتاحة. من بعدهم جاء جيل الوسط ما بين الانطلاقة والطفرة هذا الجيل الذي نقل الرياضة السعودية لتكون متواجدة على الساحة، وبدأ معهم تبلور مسابقات منظمة منتظمة على شكل دوري، فكانوا - إضافة إلى عملهم الشاق وتأمين لقمة العيش لعوائلهم - يسعدون الجماهير بما يقدمون من متعة كروية جميلة. منهم الإداري واللاعب والحكم بل وحتى المسيرين لهذه المسابقات في مختلف المناطق. هؤلاء لم تكن لهم رواتب أو حوافز أو عقود ومكافآت مليونية، بل كان أقصى طموحهم إسعاد الجماهير والنجومية، فلا احتراف ولا فضائيات ولا أضواء إعلامية. ولكن بعد مرور الزمن، أصبح نجوم الأمس البعيد وحتى من لم يمض على توقفه عن الركض طويلا في طي النسيان، ولم يعد لهم ذكر في الحياة الرياضية، فمنهم من أنهكه المرض دون أن يجد من يرعاه، ومنهم من حاصرته الديون حتى أصبح عرضة لكل إجراء قانوني، ومنهم (للأسف الشديد) من سُجن بسبب إعساره. كل ذلك يحدث في الوقت الذي تصرف فيه الملايين من الريالات على الرياضة السعودية في عصرنا الحاضر. لهم واجب علينا، نظير ما قدموا لوطنهم، ونظير كل لحظة فرح أسهموا في رسمها على وجوه الجماهير. إن إهمال الأجيال السابقة يعطي صورة سلبية لمن يمارسون الرياضة في وقتنا الحالي، بل ويعطي المبرر لهم من خلال ما يسمعون عنه وما يشاهدونه من حالات سلبية ليس لها إلا الإعلان عن معاناتهم في كل وسيلة إعلامية. الأندية والاتحادات الرياضية وهيئة الرياضة مطالبة بتفعيل أو إنشاء لجان على مستوى المناطق؛ لتلمس احتياجات الرياضيين القدماء، الذين انحسرت عنهم الأضواء، ولم يعد يذكرهم إلا بعض الأصدقاء القريبين جدا. إن إنشاء صندوق الرياضيين القدماء أصبح مطلبا، بعد أن تكررت الحالات الإنسانية لمن خدم الرياضة السعودية في أكثر من مجال. نحن في وطن الخير والتلاحم والرحمة. ومع اقتراب شهر الخير والبركات، علينا أن نغرس بذرة الخير، لنرسم الفرحة على وجوه من نسيهم الزمن من الرياضيين القدامى في كل الوطن.